تعتزم حكومة النمسا الاستيلاء على المنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر عام 1889، حتى لا يصبح مزاراً مقدساً للنازيين الجدد.
وقد رفضت المالكة، وهي امرأة محلية متقاعدة، عروضاً متكررة لشراء المنزل في مدينة براوناو في ولاية أوبرأوسترايش النمساوية على الحدود مع ولاية بافاريا الألمانية في الماضي،بحسب تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الأربعاء 13 يوليو/تموز 2016.
خلاف على مصيره
ولايزال يوجد خلاف حول ما يجب فعله بالبيت الذي ولد به الزعيم الناري.
فرغم أن وزير الداخلية النمساوي يريد تدميره، إلا أن آخرين يقولون إن إحالته متحفاً أو حتى محلاً تجارياً سيكون أكثر فعالية من هدمه كـ "قيمة سياسية".
وقال وزير الداخلية فولفجانج سوبوتكا "هذا قرار هام لأن الجمهورية النمساوية ترغب في منع هذا البيت من أن يصبح "مكان تعبد" للنازيين الجدد بأي شكل، وهو ما تكرر في الماضي حين تجمّع الناس ليهتفوا بالشعارات.
وأضاف "في رأيي يجب هدم المنزل"
ووفقاً لجريدة Die Presse، قال نائب المستشار راينهولد ميترلينر، أن مشروعاً ذا "قيمة تعليمية" كالمتحف كان ليكون بمثابة استغلال أفضل للمكان.
وقال مركز توثيق المقاومة النمساوية إن أعداداً متزايدة من الناس كانت تأتي إلى المنزل.
ميدان هتلر
ولكن رئيس المنظمة جيرهارد باومجارتنر صرح بأن هدم المبنى لن يحل المشكلة، لأن أعضاء اليمين المتطرف سيستبدلونه بـ "ميدان هتلر" أو "حديقة هتلر" لزيارتهما بدلاً من ذلك.
كما أخبر إذاعة ORF "يجب أن يتم تجريد المكان من قيمته السياسية، كما يجب أن نضع شيئًا لا يرغب أحد في التقاط الصور بجانبه هناك".
وأضاف أن إحلال محل تجاري أو محطة إطفاء في المبنى قد يكون له نفس هذا التأثير.
وكانت النمسا قامت بتأجير المنزل منذ عام 1972، وتدفع الآن حوالي 5300 دولار في الشهر.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن المبنى استضاف في الماضي ورشاً لذوي الإعاقة، ولكنه كان فارغاً منذ عام 2011 لأن المالكة كانت ترفض بشكل مستمر أفكاراً خاصة باستخدام المنزل في المستقبل، كما رفضت أي عروض شراء من الدولة.
تعويض
وبموجب الاقتراح الجديد، فإن المالكة سوف تحصل على تعويض مماثل لذلك الذي يُمنح للناس عند هدم منازلهم لإفساح الطريق لمشاريع السكك الحديدية.
ويتم الآن مناقشة مشروع القانون الخاص بالحصول على المنزل من قبل البرلمان.
لو تم قبوله، سيتقرر مصير المبنى من قبل لجنة مكونة من 12 عضواً من مجالات السياسة، والإدارة، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني.
الرابط الوحيد الواضح بماضي المبنى هو حجر موضوع خارجه نُقش عليه عبارة "من أجل السلام والحرية والديمقراطية، لن نسمح بالفاشية ثانية. ملايين الموتى يُذكّروننا". ولا يظهر اسم هتلر.
عاش به أسابيع قليلة
عاش أدولف هتلر في الشارع SALZBURGER Vorstadt لأسابيع قليلة فقط قبل أن تنتقل عائلته إلى عنوان آخر في براوناو. ثم غادروا المدينة بلا رجعة عندما كان هتلر في الثالثة من عمره.
وبدأ هتلر حكم ألمانيا النازية منذ عام 1933 حتى وفاته في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وكان نظامه مسؤولاً عن مقتل ملايين الناس قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.