نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأربعاء 13 يوليو/تموز 2016، بظروف عاملات المنازل في سلطنة عمان، ودعت السلطات إلى "إصلاح نظام الهجرة التقييدي الذي يجعل العمال الوافدين تحت رحمة أرباب العمل".
وفي تقرير من 62 صفحة بعنوان "باعوني: انتهاك واستغلال عاملات المنازل في عمان"، أجرت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان مقابلات مع 59 عاملة تحدثن عن "انتهاكات ترقى إلى العمل القسري أو الاتجار بالبشر".
وتقول الباحثة في حقوق المرأة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنظمة روثنا بيغم "تخضع عاملات المنازل المهاجرات في عمان لسلطة أرباب العمل، وهن تحت رحمتهم المطلقة".
وأضافت "يمكن لأصحاب العمل أن يجبروهن على العمل دون راحة أو أجر أو غذاء، لأنهم يعلمون أنهن سيتعرضن للعقاب إن هربن".
وأشارت إلى أن عدد عاملات المنازل يقارب 130 ألفاً في السلطنة.
وأورد التقرير حالة أسماء ك. من بنغلادش التي "ذهبت إلى الإمارات للعمل، فـ +باعها+ وكيل التوظيف لرجل صادر جواز سفرها وأخذها إلى عُمان حيث أجبرها على العمل 21 ساعة في اليوم".
وأضافت أسماء "لا يسمحون لي بالجلوس طوال اليوم. عندما قلت إنني أريد أن أغادر، أجابني: "اشتريتك بـ 1560 ريالاً عمانياً (4052 دولاراً أميركياً) من دبي. أعيديها لي، وبعد ذلك يمكنك الذهاب".
ودعت المنظمة السلطات إلى مراجعة نظام الكفالة الساري وحماية عاملات المنازل.
كما طالبتها بالتعاون مع دول هذه العاملات لمنع تعرضهن للانتهاكات.