أعلنت السلطات العراقية مصرع 23 شخصاً بينهم طفلان و5 نساء، السبت 9 يوليو/تموز 2016، إثر حادث سير مروع على الطريق الرئيسي الرابط بين بغداد ومدينة الكوت.
الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، قال إن "حادث مروري ضمن الطريق السريع كوت بغداد قرب قضاء النعمانية بين عربتين الأولى من طراز دودج جارجر والثانية حافلة من طراز هايسة، أدى إلى وفاة 23 شخصاً".
ووقع الحادث على بعد 150 كلم جنوب شرق بغداد.
بدوره، قال العقيد حسن العطار مدير شرطة الطرق الخارجية، إن "الحادث المأساوي أدى إلى احتراق الضحايا بداخل العربتين وبينهم طفلان و5 نساء".
وأكد مسؤول في الطب العدلي في مدينة الكوت تفحم الضحايا.
ونشر عدد من الناشطين صوراً للحادث تظهر النيران التي شبت بالسيارتين، وصوراً أخرى لجثث متفحمة داخلها.
وقال مسؤول في بلدية الكوت، إن هذا الطريق شهد منذ النصف الأول للعام الجاري 78 حادثاً أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة 270 آخرين.
إهمال حكومي
وتعاني الطرق الخارجية في البلاد من إهمال حكومي ولا تملك أي مقومات السلامة بسبب التكسرات والشقوق وعدم الصيانة.
وكانت وزارة التخطيط، أعلنت الشهر الماضي عن مصرع ووفاة أكثر من 12 ألف شخص بحوادث مرورية خلال 2015، فيما عدّت حوادث المرور "خطورة كبيرة" تضاهي عمليات "الإرهاب".
وقال علي محسن أحد الشهود إن "الفساد الحكومي وراء هذه الحوادث المأسوية. نحن لا نريد منهم بناء طرق جديدة، نريدهم فقط أن يعملوا على صيانة الحفر والتشققات".
وتابع "الناس تموت يومياً بهذه الحوادث ولا نرى أي تحرك من مسؤولي الحكومة الفاسدين".
بات السكان يطلقون على عدد من الطرق الخارجية تسمية "طرق الموت" مثل طريق بغداد كركوك الذي يعتبر الأسوأ لكثرة الحفر التي تتسبب بعشرات الحوادث.