مقتل 30 شخصاً وإصابة العشرات بهجوم على مرقد شيعي بالعراق

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/08 الساعة 01:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/08 الساعة 01:19 بتوقيت غرينتش

قتل 30 شخصاً على الأقل وأصيب 50 آخرون بجروح في هجوم شنه عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" ليل الخميس الجمعة على مرقد شيعي في مدينة بلد شمال بغداد، وفق ما أفادت قوات الأمن، بعد أيام قليلة على أحد أعنف الاعتداءات التي هزت العراق حتى الآن.

قيادة العمليات المشتركة قالت في بيان إن قصفاً بقذائف الهاون استهدف مرقد السيد محمد ابن الامام الهادي المعروف بـ"سبع الدجيل" والواقع في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين على بعد حوالى 80 كلم شمال العاصمة، تلاه اقتحام مجموعة من المسلحين الانتحاريين المرقد حيث أطلقوا النار.

وأوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن اثنين من الانتحاريين فجروا نفسيهما في سوق تجاري قريب من المرقد، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف، ناسباً الهجوم إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

ويشكل الشيعة غالبية سكان بلد، إلا أن المدينة محاطة بالعديد من المناطق الريفية ذات الاكثرية السنية.

ووقع الهجوم بعد 5 أيام على المجزرة التي وقعت في العاصمة بغداد حيث تم تفجير حافلة ركاب صغيرة في أحد الشوارع المكتظة في حي الكرادة الشيعي عشية عيد الفطر وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية الذي فقد قبل أسبوع السيطرة على معقله الفلوجة غرب بغداد.

ونفذ الاعتداء بواسطة تفجير انتحاري وراح ضحيته 292 قتيلاً بينهم 177 غير واضح الملامح و200 جريح، وكان من الاعتداءات الأكثر دموية التي هزت العراق منذ الاجتياح الاميركي لهذا البلد في 2003.

غضب العراقيين

ولم يكن التفجير بحد ذاته السبب خلف سقوط العدد الكبير من القتلى بل الحريق الهائل الذي تسبب به والذي أدى الى احتجاز المتسوقين داخل المحلات التجارية في الحي.

ونظراً لتفحم الجثث، هناك صعوبة في التعرف على الضحايا في وقت ازدادت الحصيلة باستمرار منذ الأحد.

وأثار الاعتداء غضب الشارع في بغداد حيال تقصير الحكومة في حماية المدنيين واتخاذ تدابير امنية فعالة، حتى مع تحقيق القوات العراقية انتصارات ميدانية ضد الجهاديين.

وتجمع عدد من العراقيين مجدداً الخميس في موقع المأساة، بعضهم يحمل شموعاً وآخرون يرفعون لافتات عليها أسماء الضحايا.

وكانت وتيرة التفجيرات تراجعت في العاصمة العراقية بعدما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في شمال وغرب بغداد في يونيو/حزيران 2014.

لكن التنظيم لجأ مجدداً إلى استهداف المدنيين العراقيين بعد النكسات التي مني بها، وهزت بغداد في مايو/أيار سلسلة تفجيرات أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً في خلال 7 أيام.

كما ترافقت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية مع سلسلة غارات جوية مدمرة شنتها طائرات عراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ما أدى إلى تدمير مئات من آليات الجهاديين خلال يومين من الضربات بعد انتهاء معركة الفلوجة كما قال مسؤولون.

تحميل المزيد