من بين ضحايا إطلاق النار على مقهى دكا كان هناك طالب مسلم رفض أن يترك أصدقاءه من الرهائن رغم السماح له بالمغادرة. فقد لقي فراز حسين الطالب البنغلاديشي بجامعة إيموري بالولايات المتحدة مصرعه مع 19 من الضحايا الآخرين، ومن بينهم أبينتا كبير الذي كان يدرس بنفس الجامعة.
وذكر هشام ابن شقيقه أن عمه حسين واتته فرصة مغادرة المقهى مع النساء اللاتي كن يرتدين الحجاب. ومع ذلك، بحسب صحيفة New York Times، تمّ رفض ثياب السيدتين المصاحبتين له اللتين كانتا ترتديان الملابس الغربية، ففضّل البقاء ولقي حتفه بالنتيجة.
لقي عشرون شخصاً مصرعهم خلال الاعتداء على مخبز هولي آرتيزان بالعاصمة البنغلاديشية، وبينهم سبعة من عمال المساعدات اليابانيين وطالب هندي وتسعة رجال وسيدات أعمال إيطاليين.
ولقي شرطيان مصرعهما وأصيب ثلاثون خلال الحصار الذي دام 12 ساعة قبل أن تهاجم القوات الخاصة البنغلاديشية المقهى وتنقذ 13 رهينة. وقد قامت القوات الخاصة بقتل ستة من المسلحين واعتقال آخر.
تلقّى رجل الأعمال الإيطالي جياني بوشيتي مكالمة هاتفية بحديقة المقهى حينما بدأ الاعتداء وتمكن من الفرار حيث ألقى بنفسه وسط الشجيرات المجاورة، بحسب ما ذكره موقع BBC. وقام المتطرفون بتعذيب وقتل أي رهينة لا يستطيع تلاوة آية من القرآن.
أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير وحذر مواطني "البلدان الصليبية" أنهم لن يكونوا في مأمن "طالما تقصف طائراتهم المسلمين". ونُشرت صورٌ أيضاً لخمسة مقاتلين من المشاركين في الاعتداء يبتسمون أمام علم أسود، بحسب موقع المتابعة، SITE.
لكن وزير الداخلية البنغلاديشي أسد الزمان خان أخبر وكالة رويترز للأنباء أن تنظيمي داعش والقاعدة غير متورطين. وأكد أن المتطرفين من بنغلاديش هم المسؤولون عن عمليات القتل بالبلاد على مدار الـ18 شهراً الماضية.
وأضاف خان "هذا عمل جماعة مجاهدي بنغلاديش" التي تعلن أنها تمثل تنظيم الدولة الإسلامية في بنغلاديش.
وذكر وزير الداخلية أسد الزمان خان أن المعتدين لا ينتمون إلى داعش، بل إلى جماعة متطرفة محلية محظورة.
وأخبر خان وكالة AFP "إنهم أعضاء بجماعة مجاهدي بنغلاديش. ولا علاقة لهم بتنظيم الدولة الإسلامية".
وقد اكتسبت جماعة المجاهدين ببنغلاديش سمعةً سيئةً من خلال إعدام اليساريين واغتيال القضاة؛ كما أنها فجرت أكثر من 500 قنبلة عام 2005 في 64 منطقة في وقت واحد.
هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية٬ اضغط هنا.