أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون الاثنين 4 يوليو/تموز2016، باتجاه مدينة أبها جنوب السعودية، وذلك بعد ساعات من مغادرة المتحدث باسم الجماعة المتمردة محمد عبد السلام المملكة.
وأوضح التحالف في بيان أنه تم اعتراض الصاروخ ولم تسجل أي إصابات وإنه تم لاحقاً استهداف المنصة التي أطلق منها من سلاح الجو السعودي وتدميرها.
وهذا رابع صاروخ يطلق على المملكة السعودية من اليمن منذ بدء مفاوضات سلام يمنية في الكويت في نيسان/أبريل.
ورغم وقف إطلاق النار المعلن مع بدء المفاوضات تستمر المعارك في اليمن حيث يسيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ نهاية 2014.
ونشرت السعودية بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ (باتريوت) لحماية المناطق الجنوبية من أراضيها.
وكانت قناة العربية قالت الجمعة إن 3 صواريخ أطلقت من اليمن انفجرت في منطقة جيزان (جنوب) ما تسبب في أضرار بمنازل لكن دون سقوط ضحايا. وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأربعاء تعليق مفاوضات السلام التي لم تحرز تقدماً يذكر حتى منتصف تموز/يوليو.
المتحدث باسم الحوثيين: كنت بمدينة ظهران السعودية من أجل التهدئة
قال محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، أن زيارته الأخيرة للسعودية، والتي انتهت مساء الأحد، كانت مطروحة من قبل انتهاء الجولة الأولى لمشاورات الكويت، بأسبوع.
وبرر القيادي الحوثي زيارته للسعودية قائلًا: "إن التفاهمات التي تمت مع الجانب السعودي كانت قبل مشاورات الكويت وهذا معلوم للجميع، وهدفها الدخول في وقف شامل ودائم للحرب"، وفقًا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف عبد السلام "الزيارة الأخيرة كانت مطروحة منذ أسبوع ما قبل إعلان انتهاء الجولة الأولى بعد التفاهم المبدئي على أهمية نزول لجنة التهدئة والتنسيق إلى الميدان"، وقال "لكن فضلنا أولاً أن ننتظر مآلات الجولة الأولى حتى لا يستغل البعض أي جزئية للنقاش الجاري حينها مع الأمم المتحدة، وحتى لا يحصل أي إشكال، وحتى يصبح موضوع نزول اللجنة قضية ثابتة وفق ضوابط متفق عليها تجعل لنزولها تأثيراً ملموساً في وقف الحرب بشكل كامل وثابت"، حسب تعبيره.
وأشار عبد السلام أن "لجنة التهدئة والتنسيق، المعنية بالنزول إلى الميدان للتأكد من وقف الأعمال العسكرية بشكل كامل، ستكون بحاجة إلى مقرات وأماكن عمل في المناطق اليمنية، بدءاً بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، المحاذية لمكان اللجنة في السعودية (في ظهران الجنوب)"، لافتًا أن كل هذه القضايا "تتطلب تنسيقًا مشتركًا" ومعرفة لطبيعة ونشاط وتحرك اللجنة.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يجريها متحدث الحوثيين إلى السعودية، منذ انطلاق مشاورات الكويت في 21 أبريل/ نيسان الماضي.
وعاد المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي مساء أمس الأحد إلى اليمن، بعد زيارة للسعودية استمرت 4 أيام، بدأها الخميس الماضي، عقب رفع مشاورات الكويت.
وانتقلت لجنة التهدئة والتنسيق من الكويت إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية، الأسبوع الماضي، بهدف التنسيق لوقف الأعمال القتالية، التي بدأت تتصاعد بوتيرة عالية مع فشل الجولة الأولى من مشاورات الكويت في الخروج بأي تسوية سلام في اليمن.