20 شخصاً معظمهم أجانب قُتلوا بآلاتٍ حادّة في هجوم لـ”الدولة الإسلامية على مطعم بحي الدبلوماسيين ببنغلادش

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/01 الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/01 الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش

أنهت قوات الأمن في بنغلادش، السبت 2 يوليو/تموز 2016، عملية احتجاز رهائن تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية"، في مطعم في العاصمة دكا كان عشرات الأشخاص يتناولون العشاء فيه، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً معظمهم إيطاليون ويابانيون وقتلوا بآلات حادة بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

الشرطة قالت إنها قتلت 6 من المهاجمين وأنقذت 13 رهينة على الأقل بينهم 3 أجانب بعدما سيطر مسلحون على مطعم "هولي أرتيزان بيكري" في الحي الراقي الذي يضم عدداً من السفارات في العاصمة.

وقتل اثنان من رجال الشرطة في بداية الهجوم خلال مواجهتهما المسلحين المدججين بالأسلحة والمتفجرات.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم وعملية "احتجاز رهائن"، كما ذكرت وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم الجهادي.

وبعد إنهاء احتجاز الرهائن، أكدت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد أنها مصممة على استئصال الإرهاب.

وقالت في كلمة بثها التلفزيون إنه "عمل مقيت. أي نوع من المسلمين هم هؤلاء الأشخاص؟ إنهم ليسوا من أي ديانة". وأضافت إن "الشعب يجب أن يقاوم هؤلاء الإرهابيين وحكومتي مصممة على استئصال الإرهاب في بنغلادش".

وصرح الناطق باسم الجيش الكولونيل رشيد الحسن لوكالة الأنباء الفرنسية إن "العملية انتهت والوضع بات تحت السيطرة بالكامل".

من جهته قال توهين محمد مسعود قائد كتيبة التحرك السريع التي اقتحمت المبنى، إن المطعم بحد ذاته تم تطهيره. لكنه أضاف إن بعض محتجزي الرهائن قد يكونون طليقين حتى الآن.

وأضاف مسعود لشبكة التلفزيون الهندية "تايمز ناو" السبت "قتلنا 6 من الإرهابيين"، موضحاً أن "المكان الرئيسي الذي كانوا يحتلونه تم تطهيره (…) لكن قد يكون بعضهم فروا إلى أماكن أخرى".

وتحدث مصور لوكالة الأنباء الفرنسية في المكان عن تبادل كثيف لإطلاق النار عند اقتحام قوات الأمن المطعم بعد أكثر من 12 ساعات من بدء عملية احتجاز الرهائن ليل الجمعة السبت.

وصرّح مسؤول أمني كبير طالباً عدم كشف هويته إن 8 رهائن أحدهم أجنبي تم إنقاذهم في الدقائق الأولى من عملية الاقتحام.

وظهرت في لقطات بثّها التلفزيون سيارات إسعاف تنقل جرحى إلى مستشفى عسكري.

وأعلنت سريلانكا أن اثنين من مواطنيها كانوا بين الرهائن وقد تم إنقاذهما وهما سالمان.

تفاصيل الهجوم

وقالت الشرطة إن المهاجمين اقتحموا المكان حوالي الساعة 21,20 (15,20 ت غ) وهم يهتفون "الله أكبر" ويطلقون النار ويستخدمون المتفجرات.

وصرح السفير الإيطالي في دكا ماريو بالما للتلفزيون الحكومي الإيطالي أن بين الرهائن 7 إيطاليين. وقالت اليابان أيضاً أن عدداً من رعاياها كانوا بين الرهائن.

وتمكن عدد من الأشخاص من الفرار من المطعم بينهم طباخ أرجنتيني يعمل في المكان ورجل من بنغلادش لجأ إلى مبنى مجاور.

كل المبنى كان يهتز

وذكرت قناة التلفزيون الخاصة "إيكاتور تي في" أن عدداً من الموجودين داخل المطعم أكدوا في اتصالات هاتفية تمكنوا من إجرائها مع أقربائهم أن هناك نحو 40 شخصاً عالقين في داخل المبنى.

وقال آخرون لأقربائهم إنهم يخشون أن يقتلوا إذا حاولت الشرطة اقتحام المطعم وإنهاء العملية. وصرح عم أحدهم أن ابن شقيقه "متوتر جداً".

وتمكن صاحب المطعم سومون رضا من النجاة عبر القفز عن سطح المبنى. وقال لصحيفة محلية إن نحو 40 أجنبياً محتجزون رهائن. وقال "كنت على السطح واهتز كل المبنى عندما استخدموا متفجرات".

من جهته، قال طباخ أرجنتيني يعمل في المطعم إن المهاجمين "دخلوا يحملون أكياساً تحوي متفجرات وقنابل وعبوات". وأضاف دييغو روسيني إن "أحد المهاجمين فتح النار علي لكنه لم يتمكن من إصابتي".

وأوضح روسيني لقناة "سي 5 إن" الأرجنتينية أنه استطاع الهرب عبر شرفة المطعم مع مجموعة من الأشخاص، مؤكداً أن ما عاشه "كان لحظة رهيبة".

لا رغبة في التفاوض

كانت قوات النخبة المدججة بالسلاح وجنود من القوات البرية والبحرية وصلت إلى المكان لإنهاء احتجاز الرهائن. وقال السفير الإيطالي في دكا ماريو بالما أن "لا رغبة بالتفاوض" لدى المهاجمين، معتبراً أنها "مهمة انتحارية".

وقال مساعد مفوض شرطة دكا شيخ نظام العالم إن "اثنين من عناصر الشرطة أحدهما قائد مركز بناني للشرطة قتلا ويبدو أنهما أصيبا بالرصاص وبشظايا قنبلة يدوية". وأضاف أن عدداً "يمكن أن يصل إلى 20" من رجال الشرطة جرحوا.

وتشهد بنغلادش سلسلة من عمليات القتل التي تستهدف الناشطين العلمانيين والأقليات الدينية وأدت إلى مقتل حوالي 50 شخصاً في السنوات الثلاث الأخيرة.

وشنت الشرطة في يونيو/حزيران حملة واسعة أوقفت خلالها 11 ألف شخص بينهم 200 جهادي فقط. ودانت المعارضة وبعض المنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان هذه العملية التي رأت فيها وسيلة لإسكات كل صوت معارض.

تحميل المزيد