مجاناً.. هكذا اختار الجزائريون التخفيف عن اللاجئين السوريين أيام العيد

عربي بوست
تم النشر: 2016/06/29 الساعة 18:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/06/29 الساعة 18:07 بتوقيت غرينتش

بعد سعي الكثيرين من ملاّك المطاعم ومحلات الأكل السريع في توفير وجبات الغداء والعشاء بالمجان لفائدة اللاجئين، وعلى رأسهم العائلات السورية، اختار عدد من التجار والجمعيات الخيرية بالجزائر، تكثيف العمل الخيري قبيل عيد الفطر لتوفير كسوة العيد لهم وخاصة للأطفال.

أسعدوا أطفال سوريا

فريد سعداوي مدير جمعية ناس الخير من ولاية عنابة 600 كلم شرق العاصمة الجزائر بدأ تكثيف عمله لجمع كسوة مخصصة لأطفال اللاجئين.

ويعتبر سعداوي هذا العمل واجباً في حق الإخوة السوريين، خاصة في عيد الفطر.

وأضاف لـ"عربي بوست" أن جمعيته رفعت شعار "أسعدوا أطفال سوريا" من خلال السلال التي تم توزيعها على عدد من محلات بيع الملابس، لجمع تبرعات المواطنين.

وبحسبه هناك الكثير من رجال الأعمال في المنطقة ساهموا بأموالهم في توفير كسوة العيد بالمجان لفائدة العائلات السورية اللاجئة بالجزائر".

500 كسوة دفعة واحدة

وفي نفس مسعى ناس الخير قررت مجموعة محلات بعنابة ولها فروع بعدد من ولايات الجزائر، تقديم 500 كسوة عيد لفائدة السوريين دفعة واحدة.

رئيس الجمعية سعداوي أشار إلى أن المحلات تبرّعت بملابس وماركات معروفة عالمياً ومنها المحلية، وفي غالبيتها موجهة للأطفال تمّ تحويلها الى مقر الجمعية التي أشرفت على عملية التوزيع.

وقد بلغ عدد ملابس العيد التي حصلت عليها حتى تاريخ 23 من رمضان قرابة 680 قطعة، في انتظار ما يتم تحصيله من المحلات قبل العيد.

محلات الملابس على الخط

نواري بن سمار تاجر جزائري لديه محل لبيع الملابس بمدينة العلمة التجارية 350 كم شرق الجزائر، قرر توفير كسوة العيد لفائدة أطفال سوريا وبطريقة مجانية.

التاجر الجزائري يوفر كسوة واحدة لكل عائلة سورية تزور محله.

يقول بن سمسار لـ"عربي بوست" كنت "أتمنى أن أوفر كسوة العيد لكل الأطفال السوريين الذين يزورون المحل، لكن وضع العمل عامة لا يسمح لي بذلك، فأردت توفير الحد الأدنى وهو تجهيز طفل واحد عن كل عائلة تزور المحل".

تحققت بسمتي وبقيت دميتي

الطفلة السورية سندس التي كانت برفقة والدها كانت بصدد الخروج من محل نواري بن سمار من مدينة العلمة، وبيدها كسوة حصلت عليها بالمجان من طرف صاحب المحل.

سندس بدت سعيدة للغاية، لأنها حصلت على فستان وقبعة بلون بنفسجي، لكنها كانت تحمل دمية حزينة لأنها لم تجد لها كسوة تقول وهي ضاحكة.

أما والدها عمار فبدا سعيداً بمثل هذه المبادرات، وتمنى أن تعمم في كل الدول العربية، لأن السوريين كما قال لـ"عربي بوست" "قلوبهم تنزف حزناً لما لحق ببلادهم، والفرحة بالعيد قد تنسيهم ولو جزءاً صغيراً من المعاناة".

وفي مدينة بسكرة 500 كم جنوب شرق الجزائر، قرر إسماعيل سليس صاحب محل لبيع الملابس توفير ملابس العيد لأطفال سوريا بالمجان.

يقول سليس "هذا الفعل مولود من رحم الإنسانية، قبل أن يكون من أبواب أخرى، لأن السوريين كما قال، أحوج منا إلى الفرح لما يعانونه بسبب ما تشهده بلادهم".

تخفيضات أيضاً

إن كانت بعض المحلات المتخصصة في بيع الملابس، قررت توفير الكسوة بالمجان، فهناك مثيلاتها سعت نفس المسعى، ولكن بتخفيض أسعار الكسوة بالنسبة للاجئين.

فأشرف لحياني من مدينة العلمة قرر مساعدة اللاجئين السوريين الوافدين إلى المحل بطريقة خاصة، من خلال تخفيض الأسعار وتقديم بعض الهدايا.

ويقول أشرف لـ"عربي بوست" هم "إخوتنا ولا بد لنا أن نساعدهم بما أوتينا، فنحن بالمحل قررنا مساعدة اللاجئين السوريين بتخفيض الأسعار، أي أن ثمن الكسوة للطفل، قد تشتريها العائلة السورية بنصف الثمن المخصص للعائلات الجزائرية".

تحميل المزيد