طالب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2016 بريطانيا، بتفعيل آلية انسحابها من الاتحاد الأوروبي الواردة ضمن معاهدة لشبونة "بأسرع ما يمكن" من أجل "تجنب أي ارتياب قد يكون مسيئاً ولحماية وحدة الاتحاد".
وفي قرار اعتمد بغالبية 395 صوتاً مقابل 200، أكد النواب الأوروبيون أيضاً أن "الرغبة التي عبر عنها الشعب البريطاني يجب أن تحترم بشكل كامل وبدقة".
والقرار الأساسي الصادر عن البرلمان الأوروبي الذي كان أشد لهجة كان يدعو بريطانيا إلى أن تبدأ المفاوضات "فوراً" لكن تم تخفيفه بفضل تعديل اعتمده غالبية النواب الأوروبيين.
وتأتي دعوة البرلمان قبل ساعات من بدء قمة أوروبية سيعرض فيها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على نظرائه الـ27 الوضع السياسي في المملكة المتحدة بعد التصويت لصالح خروج الاتحاد في 23 يونيو/حزيران.
وحذر كاميرون الذي قدم استقالته من أنه سيترك مهمة التفاوض على خروج البلاد من الاتحاد لرئيس الوزراء الذي سيخلفه في منصبه، ويرجح أن يعينه حزب المحافظين في مطلع أيلول/سبتمبر إثر مداولات داخلية.
ولا يمكن بدء محادثات الانسحاب إلا بعد تفعيل آلية الانسحاب الواردة في المادة 50 من معاهدة لشبونة وإبلاغ الدول الأعضاء الـ27 رسمياً برغبة بريطانيا الخروج من الاتحاد. وتنص المعاهدة إثر ذلك على فترة مفاوضات يمكن أن تستمر لسنتين.
من جهته أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، عند وصوله إلى بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي جاهز لبدء إجراءات الانسحاب "اعتباراً من اليوم".
وقال أمام الصحفيين إن "أوروبا جاهزة لبدء إجراء الخروج اعتباراً من اليوم، بدون حماسة كما يمكن أن تتصوروا لأنه ليس السيناريو الذي كنا نحلم به".