أعلنت الشركة الفرنسية بيجو-ستروين PSA عودتها إلى إيران من خلال مشروع مشترك قيمته 400 مليون يورو مع الشريك الإيراني القديم "إيران كودرو" في طهران بعد أن أصبح ذلك ممكناً من خلال رفع العقوبات الدولية.
وفي ذات الوقت، أكدت شركة بوينغ تقارير حول قيامها ببدء بيع الطائرات إلى إيران في أعقاب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2016.
ومن المزمع أن يتم بيع السيارات الأولى المنتجة بموجب مشروع PSA (مجموعة بيجو وستروين) في فبراير/شباط 2017، بهدف إنتاج 200 ألف سيارة سنوياً بحلول عام 2018.
وتعد PSA هي أول شركة غربية للسيارات تعلن العودة إلى إيران منذ رفع العديد من العقوبات الاقتصادية في يناير/كانون الثاني 2016 عندما تم إبرام اتفاق نووي تاريخي مع القوى العظمى في العالم.
وذكر جان كريستوف كيمارد، الذي يتولى الإشراف على عمليات الشركة بالشرق الأوسط وإفريقيا: "اليوم تعود PSA إلى إيران. ونحن نفتخر بذلك للغاية".
وأضاف: "تلتزم هذه الشركة تجاه إيران ومن خلال هذه الشركة الإيرانية نعرب عن مدى التزامنا الفعلي في المستقبل واستعدادنا للاستثمار في هذه الدولة".
التصدير للشرق الأوسط
سيتولى المشروع المشترك تصنيع 3 موديلات – هي بيجو 208 و2008 الرياضية و301 – باستخدام قطع غيار مصنعة في الأغلب في إيران.
وذكر هاشم يكي- زاره، المدير التنفيذي لشركة إيران كودرو، أن 30% من السيارات المنتجة سيتم تصديرها إلى الشرق الأوسط.
واضطرت شركة PSA إلى الانسحاب من إيران، ثاني أكبر سوق لها، عام 2012 حينما تم فرض أقصى العقوبات عليها. وكانت التكلفة باهظة، حيث صرح يكي زاده في فبراير 2016 بأن "إيران كودرو" ستحصل على تعويضات قدرها 427 مليون يورو، بالإضافة إلى إلغاء ديونها لشريكها الفرنسي بسبب الانسحاب المفاجئ – وهو رقم لم تؤكده PSA مطلقاً.
وأشار وزير الصناعة والتجارة الإيراني محمد رضا نيماتزاده إلى أن هناك المزيد من المشروعات المشتركة في الطريق.
وقال: "نحن متفائلون ونأمل أن نعقد احتفالية مماثلة لإحدى الشركات التابعة لشركة إيران كودرو بعد شراكتها مع إحدى الشركات الألمانية".
ولم يذكر نيماتزاده اسم الشركة الألمانية، لكن شركة إيران كودرو تتفاوض مع شركة مرسيدس منذ رفع العقوبات الاقتصادية.
وذكرت PSA أيضاً أنها تعمل على إبرام عقود جديدة مع "إيران كودرو" فيما يتعلق بتصنيع موديلات أقدم، مثل بيجو 405 و206. ويتم تصنيع هاتين السيارتين بالفعل في إيران ويمثلان ثلث المبيعات الجديدة بالدولة خلال عام 2015، حيث تم بيع نحو 350 ألف وحدة، بحسب ما ذكرته الشركة.
ولا يتم احتساب تلك الوحدات ضمن المبيعات العالمية لشركة PSA البالغة 2.97 مليون وحدة، نظرا لتصنيعها بقطع غيار إيرانية وصينية بالكامل.
وتعد إيران واحدة من أكبر الأسواق الواعدة في العالم، حيث يوجد سيارة واحدة لكل 100 مواطن – أي نحو سدس النسبة في الاتحاد الأوروبي – ويتوق السوق الإيراني من الطبقة المتوسطة إلى ظهور موديلات جديدة بعد سنوات من الخضوع للعقوبات.
بوينغ
وذكرت شركة بوينغ يوم الثلاثاء أنها وقعت اتفاقية لبيع الطائرات إلى الخطوط الجوية الإيرانية، في أعقاب التصريح الإيراني السابق بشأن إبرام صفقة تاريخية لشراء 100 طائرة.
وذكرت بوينغ في بيان لها أنها وقعت مذكرة تفاهم مع الخطوط الجوية الإيرانية تعبر من خلالها عن نية شركة الخطوط الجوية "شراء طائرات ركاب تجارية من طراز بوينغ".
ولم تذكر بوينغ أي أرقام، إلا أن رئيس منظمة الطيران المدني بإيران على عابدزاده أخبر صحيفة إيران المملوكة للدولة يوم الجمعة بأن الاتفاق الموقع كان من أجل شراء 100 طائرة من طراز بوينغ.
وتبلغ قيمة مثل هذه الصفقة نحو 11 مليار دولار في حالة قيام إيران بشراء طائرات بوينغ 737 وربما ضعف تلك القيمة إذا ما تضمنت عدداً من الطائرات من طراز 777 أو 787.
وكانت إيران قد تعاقدت على شراء 118 طائرة مع شركة إيرباص بقيمة 27 مليار دولار في يناير/كانون الثاني 2016.
- هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.