قال كلايتون سويشر، مدير وحدة التحقيقات الصحفية بشبكة الجزيرة الإعلامية، إن طارق نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن يملك فيلا في عمّان وشقة على الروف في بيروت.
سويشر أشار في تدوينه له على عربي بوست إلى دراسة أُجريت للسجلات الرسمية التابعة لمكتب سجل العقارات البريطاني منذ سنة 2012 كشفت عن امتلاك طارق شقةً من غرفتين اشتراها بمبلغ 1،030،000 جنيه إسترليني (أي ما يعادل 1.5 مليون دولار أميركي) تقع في ميرشانت سكوير إيست، في أحد أحياء لندن الفاخرة.
ظلت شقة طارق منذ أن اشتراها شاغرة معظم الوقت، ما يعني – بحسب سويشر – أنه ليس بحاجة إلى الدخل الذي تدرّه له في حالة قيامه بتأجيرها، التي كان من الممكن أن تعود عليه بدخلٍ يقدر بنحو 4300 دولار شهرياً.
سويشر أشار إلى أن طارق استنكف الإجابة عن الأسئلة حول تمويلاته أو حول الكيفية التي تمكّن من خلالها من امتلاك هذا المكان.
ولا يتجاوز الدخل السنوي لمعظم الفلسطينيين 3000 دولار.
سويشر أشار أيضاً إلى أن طارق ليس المليونير الوحيد في عائلة عباس، فابنه الأكبر ياسر كوّن ثروته من مصادر متعددة، منها احتكار بيع السجائر الأميركية في المناطق المحتلة، موفراً بذلك "لاكي سترايكس" وغيرها من المسرطنات ليتعاطاها مدمنو الدخان في فلسطين.
واستشهد سويشر بما نشرته مؤخراً صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حيث كشفت عن السجلات المسربة من المكتب القانوني البنمي "موساك فونسيكا"، وأشارت إلى أن طارق عباس يمتلك ما قيمته 982 ألف دولار أميركي من أسهم شركة الاستثمار العربية الفلسطينية، وهي شركة تأسست في جزر فيرجين البريطانية وهو عضو في مجلس إدارتها.
ويتمتع الرئيس عباس بوصفه رئيساً للسلطة الفلسطينية بصلاحيات واسعة داخل صندوق الاستثمار الفلسطيني، ويمارس نفوذاً كبيراً على النشاطات التي يقوم بها.
وأشار سويشر إلى قيام طارق عباس بشراء شقة من غرفتين في منطقة راقية بلندن كلفتها مليون ونصف المليون جنيه إسترليني.
ويعتقد نحو 95.5٪ من الفلسطينيين بوجود فساد في حكومة عباس، إلا أن العامة لا يتحدثون كثيراً حول هذا الموضوع أو يجأرون بالشكوى منه داخل الدويلة الصغيرة في منطقة "أ" التي يتربع الرئيس عباس على عرشها كالقيصر الصغير، فهذه بالطبع هي المنطقة التي يواجه فيها المعارضون الاختفاء والتعذيب وتغلق فيها مواقع الإنترنت، ويراقب فيها الصحفيون ويتعرضون للإيذاء والمضايقة.
وشغل طارق عدة وظائف قيادية مربحة داخل شركة سكاي للإعلانات، التي تتخذ من رام الله مقراً لها، وهو الآن رئيس مجلس إدارة شركة سكاي هذه.
وتمكنت المؤسسة خلال فترة إدارة طارق لها من المساعدة في جلب تشكيلة من الشركات الدولية العملاقة، بما في ذلك شركة أريدو الوطنية القطرية للموبايل، وكينتاكي فرايد تشيكين، وكذلك مؤسسة "بي بي سي" العالمية.