دانت دمشق، الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2016، نشر قوات فرنسية وألمانية على أراضيها معتبرة ذلك "عدواناً" على سيادتها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية، فيما نفت برلين تواجد أيٍّ من عناصرها في سوريا.
وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية إدانة سوريا "بشدة تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب ومنبج" في شمال البلاد، معتبراً ذلك "تدخلاً سافراً يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وعدواناً صريحاً غير مبرر على سيادة واستقلال سوريا".
وأضاف المصدر: "الادعاء بأن تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية يأتي ضمن محاربة الإرهاب لا يستطيع أن يخدع أحداً؛ لأن مكافحة الإرهاب بشكل فعّال ومشروع تقتضي التعاون مع الحكومة السورية الشرعية".
وفي ردّ على الموقف السوري، نفت وزارة الدفاع الألمانية الاتهامات السورية الموجهة إليها.
وقال المتحدث باسم الوزارة بوريس نانت في مؤتمر صحفي دوري في برلين: "بإمكاني نفي ذلك تماماً، ليس لدينا أي قوات خاصة في سوريا".
وتأتي الإدانة السورية بعد نحو أسبوع على إشارة مصدر قريب من وزير الدفاع الفرنسي إلى أن جنوداً فرنسيين يقدمون المشورة في سوريا لقوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة منبج شمال حلب.
وقال المصدر الخميس: "هجوم منبج كان مدعوماً بشكل واضح من بعض الدول بينها فرنسا. الدعم هو نفسه بتقديم المشورة"، دون أن يضيف أي تفاصيل عن عدد الجنود.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ألمح من قبل إلى وجود جنود فرنسيين مع جنود أميركيين إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في الهجوم الذي بدأته شمال حلب في 31 مايو/أيار الماضي.