ظن زيد السهلي أن درجته العلمية في هندسة البترول والغاز، ستضمن له وظيفة في المملكة العربية السعودية، فالمملكة كما هو معروف هي أغنى بلد بالنفط في العالم.
لكن بعد 18 شهراً من مراسلة شركات النفط في محافظتي الرياض والشرقية وإرسال سيرته الذاتية إليها، اتضح أمام السهلي أن الحصول على وظيفة في بلده (الدولة الغنية بالنفط) أمرٌ بعيد عن متناول يديه، وفقاً للفيديو الذي يروي قصة هذا الشاب الذي نشره موقع "بي بي سي".
الشاب السعودي لم يستسلم لقدره، فقرر تغيير أسلوبه بعد أن أرسل نحو 200 بريد إلكتروني، ومداهمة الشركات ليقدم إليها طلباً للوظيفة مصحوباً بمؤهلاته وخبراته، ولكنهم يبدون استغرابهم من محاولته العمل في ظل أزمة النفط الحالية، ولسان حالهم يقول وفقاً لزيد "بجاحة أن تطلب وظيفة المفروض أن تستحي وتخرج" حسب قوله.
وفي الأغلب الأعم لم يتمكن المهندس السعودي الحاصل على بكالريوس هندسة من جامعة غربية حتى من الالتقاء بموظفي الموارد البشرية "HR" في الشركات التي تقدم لها، حتى أن حلم زيد الأساسي تحول من طلب الوظيفة إلى مجرد لقاء موظفي الـ"HR".
أما وسيلته لقضاء أوقات الفراغ، فبالإضافة إلى مشاهدة التلفزيون فإنه أيضاً أكل الخيار، إلى أن قرر أن يجرب حظه في دولة الكويت المجاورة.. فهل يحقق هناك حلمه أم يعود للخيار؟
ووفقاً لتقرير بي سي سي نقلاً عن صندوق النقد الدولي، فإن نسبة البطالة في السعودية تبلغ 12 في المائة بشكل عام و40 في المائة في أوساط الشباب.
-هذا الموضوع مترجم عن موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.