في كندا لن يفتقد الصائمون الأكلات العربية.. طعام والدتك على موائد رمضان

عربي بوست
تم النشر: 2016/06/13 الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/06/13 الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش

في كندا لن يفتقد الصائمون الأكلات الرمضانية العربية خلال شهر رمضان المبارك، وخاصة أنه أصبح من الممكن لعرب كندا أن يأكلوا أكلات رمضان التقليدية، بعد أن أطلقت سيدات ذوات أصول عربية مشاريع مختلفة للطعام المشهور من البلدان التي جئن منها.

وعادة هذه الأكلات لا تتوفّر جميعها في الأسواق والمحال العربية في كندا، كما أن الكثير منها لا تقدّمها المطاعم العربية، إذ إنها تتطلب جهداً ومهارة كبيرة ولا تتقنها إلا السيدات المتميزات بالطبخ.

"عربي بوست" التقت عدداً ممن أسس مشاريع للطعام العربي من مدينة مسساغا في مقاطعة أونتاريو، ومن مدينة كالكاري في مقاطعة ألبرتا.

"أكل ماما"

علياء الإفرنجي، ليسانس آداب علم اجتماع، وتدرّس الآن تخصص العمل الاجتماعي في كندا، هي من أصل مصري، وهي صاحبة المشروع المنزلي "LOLO KITCHEN" أطلقت مشروعها المتخصص بالطعام منذ قرابة 10 سنوات.

تقول الإفرنجي لـ"عربي بوست"، إن "الطعام المصري يحتاج إلى وقت طويل للتحضير خاصة أكلات رمضان وأغلب السيدات العربيات في كندا غير متفرغات أو قد لا يجدن نوعيات معينة من الطبخ ولذا يزيد الإقبال في شهر رمضان على نوعيات معينة من الطعام كالمحاشي، الديك الرومي، لقمة القاضي، القطايف، الرز بالخلطة".

وبحسب السيدة المصرية، فإن النكهة المنزلية لأكلات رمضان لا يفتقدها الآن العرب في كندا، وأردفت قائلة "إذا اشتقت لأكل ماما أو جدتك ستجده من خلال المشاريع المنزلية التي تقدمها السيدات عربيات الأصل" .

السوريات دخلن على الخط

إنّ للطعام الشامي سمعته المعروفة بنكهته المميزة، لهذا فإنّ السوريات اللواتي وصلن حديثاً إلى كندا بدأن يستثمرن هذه السمعة.

منال كريزان سورية لاجئة وصلت إلى كندا في شهر فبراير/شباط 2016، قالت "كنت أصنع البوظة العربية في الأردن؛ لأني افتقدتها بعد أن غادرت سوريا، ونجح الأمر هناك".

وأضافت لـ"عربي بوست" عندما "وصلت إلى كندا قررت أن أكرر تجربتي هذه، خاصة ونحن في الصيف وأيضاً مع شهر رمضان يتسوق المسلمون الكثير من الحلويات والآيس كريم".

أرخص.. ألذ.. أوفر

هند نوار، صاحبة مشروع ARTICHEF من المنزل، مصرية الأصل كانت قد أجرت دراسة عن المطاعم العربية في كندا وكلفة الطعام العربي الذي يقدّم فيها، فوجدت أن الوجبة الواحدة لأسرة تكون كلفتها من 75 إلى 100 دولار، إضافة إلى أنه ليس كل الأكلات وخاصة الرمضانية تقدّم في هذه المطاعم.

وأضافت "مشروعي يقدّم وجبة عائلية لأربعة أشخاص وبكلفة تبلغ 32 دولاراً فقط، فيكون الأكل أرخص، طعمه ألذ، وصحي أكثر؛ لأنني أستخدم الخضراوات واللحوم الطازجة".

الملوخية

تقول هند "أغلب النساء وحتى العربيات الأصل إما يعملن أو يدرسن، والأكل الرمضاني يحتاج إلى وقت وجهد وليست كل سيدة تجيده كالملوخية التي تحتاج لأساليب معينة".

أما أبرز الأكلات الرمضانية التي يزداد الطلب عليها، فهي بحسب قولها المحاشي، المسقعة، شوربة لسان العصفور، سمبوسة، ورق العنب.

مناسبات تجمع الطعام العربي

وفي مبادرة مميزة اختارت ريم السقا، سيدة الأعمال الفلسطينية، حجز قاعة سنوياً في أحد الفنادق المعروفة، لتكون فرصة للموهوبات في الطبخ العربي صاحبات مشاريع الطعام، لعرض هذه المشاريع.

وتوضوح السقا هدفها من هذا المشروع بقولها "إن حجز طاولات للسيدات من مختلف الدول العربية يقدّمن فيها منتجاتهن، يختصر المسافة بين المنتج والمستهلك، أيضاً نقوم بالتعريف بالعادات والثقافات العربية، إضافة إلى توفير دخل مادي للسيدات المنتجات".

وقد ضم البازار الذي أقيم قبل شهر رمضان مختلف الأطعمة السورية، والفلسطينية والمصرية والعراقية.

علامات:
تحميل المزيد