شهدت العاصمة النمساوية فيينا، السبت 11 يونيو/حزيران 2016، اشتباكات بالأيدي بين مجموعتين يمينية ويسارية، على خلفية خروج يمينيين في مسيرة للتعبير عن رفضهم لاستقبال اللاجئين في البلاد.
وذكر مراسل "الأناضول" أن مجموعة من اليمينيين المتطرفين، ساروا اليوم، حاملين أعلام النمسا، ورايات لليمين المتطرف في البلاد قاصدين ساحة "شتادهال" وسط فيينا، للإعراب عن رفضهم استقبال اللاجئين.
وأوضح أن مجموعة من اليساريين اعترضوا الطريق ونشبت بين المجموعتين، سجالات كلامية، تحولت إلى عراك بالأيدي وتراشق بالمياه، والزجاجات البلاستيكية، لافتًا إلى أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق اليساريين، بعد أن طلب اليمينيون حمايتهم من عناصر الشرطة.
وأشار إلى أن اليمينيين رفعوا لافتات كُتب عليها شعارات منها: "لا نريد اللاجئين"، و"الوطن يعني الحرية"، و"تعدد الثقافات هي الموقف الأخير"، أما اليساريون فردوا عليهم بهتافات من قبيل "النازيون إلى الخارج"، و"مرحبًا باللاجئين".
واضطرت الشرطة لتغيير مسار اليمينيين المتوجهين إلى ساحة "شتادهال"، إلا أن المجموعة اليسارية عاودت وقطعت طريق المسيرة مرة أخرى، مرددين هتافات "لا مهرب للعنصريين"، الأمر الذي دفع الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لإبعاد اليساريين.
وأوضح المراسل أن الشرطة أوقفت عدداً من الأشخاص الذين رفضوا الابتعاد عن الطريق، فيما واصل اليمينيون طريقهم نحو الساحة، تحت حماية عناصر الشرطة، إلا أن ذلك لم يحُل دون تراشق المجموعتين بالبيض، والماء، والزجاجات البلاستيكية، وحبات البطاطا.
واستمر احتجاج اليمينيين نحو ساعتين، فيما أعلنت الشرطة أنها خصصت 1000 عنصر لحماية المتظاهرين.