قررت المحامية والناشطة الحقوقية البريطانية أمل كلوني تمثيل ضحايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من النساء الأيزيديات، ومن بينهم نادية مراد، المرشحة لجائزة نوبل، والتي هربت من أسر "داعش".
تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الخميس 9 يونيو/حزيران 2016، نقل عن كلوني قولها: "إن البرلمان الأوروبي والحكومة الأميركية ومجلس العموم البريطاني اعترفوا جميعاً بأن داعش قام بمذبحة بحق الأيزيديين في العراق. كيف تتم تلك الجرائم البشعة أمام أعيننا ولا نقوم برفع الأمر للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي؟".
وستقوم كلوني، المحامية المتخصصة في القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، بتمثيل الضحايا من النساء الأيزيديات اللاتي تعرضن للأسر والاغتصاب على يد "داعش".
كانت نادية مراد (23 عاماً) واحدة من آلاف الأيزيديات اللاتي تعرضن للاختطاف والاغتصاب على يد أكثر من 12 مقاتلاً من "داعش" على مدى 3 أشهر. منذ هروبها من الأسر، قامت نادية بفضح ما حدث للنساء الأسيرات وتناضل من أجل إنهاء المذابح الدائرة.
ويقال إن "داعش" أحرق 19 امرأة أيزيدية لرفضهن العلاقات الجنسية مع المقاتلين. تشرح نادية: "لم نر منهم سوى الرعب. هناك أكثر من 3500 امرأة وفتاة أيزيدية في الأسر حتى الآن، وقد يلاقين نفس المصير إذا لم يتدخل المجتمع الدولي".
وتضيف نادية أن كلوني أشعرتها بالثقة. وقالت: "فتحت لي بيتها واستمعت لي بقلبها. ثم جددت الأمل لديّ بقولها تمثيل قضيتنا. إنها امرأة رائعة. شعرت بأنها مثل أخت لي".
وترى نادية أن أمل تستطيع، بما لديها من خبرة في ذات المجال، أن تساعدها على تحقيق العدالة لها وللضحايا الأخريات. فكلوني تمثل أيضاً منظمة "يازدا" التي تقوم بمساعدة المجتمع الأيزيدي منذ بداية هجمات "داعش" في أغسطس/آب 2014. قتل في تلك الهجمات ما يقرب من 5000 مدني وأسرت أكثر من 2000 امرأة وفتاة، وهجر نحو 400 ألف شخص من منازلهم في سنجار بنينوى وسوريا.
وقالت كلوني: "نعرف أن آلاف المدنيين الأيزيديين لقوا حتفهم وأن آلاف النساء الأيزيديات تم أسرهن واغتصابهن من قبل داعش، ولم يحاسب أحد على ذلك. آن الأوان أن نرى قيادات داعش خلف القضبان. يشرفني أن أمثل نادية والمجتمع الأيزيدي في بحثهم عن العدالة".
واختتمت نادية بقولها: "داعش قتلت عائلتي ودمرت حياتي. كل ما أريده هو العدل. والعدل في صف كل النساء والفتيات اللاتي قاموا بأسرهن".
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The New York Times الأميركية.