أدت الحرب في سوريا إلى فرار نحو 4.5 مليون سوري إلى البلدان المجاورة، مثل مصر والعراق وتركيا والأردن ولبنان – وتستضيف لبنان تحديداً أكثر من ربع هذا العدد.
وينتشر اللاجئون السوريون في لبنان والبالغ أعدادهم 1.1 مليون لاجئ في أنحاء البلاد، حيث يسعون إلى العمل في أي مجال من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية؛ ولا يستطيع الذهاب إلى المدارس سوى 30% فقط من الأطفال، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء 7 يوينو/حزيران 2016.
ويزداد سوء الأحوال المعيشية في مخيمات اللاجئين الرسمية البالغ عددها 12 مخيماً والتي تم افتتاحها في الأساس لاستيعاب الفلسطينيين، حيث تتباطئ الدولة في إنشاء المزيد من المخيمات لتوفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والكهرباء.
وتبلغ الأزمة ذروتها مع الأطفال الذين يتحملون عبئاً ثقيلاً جراء دخول سوق العمل سعياً وراء توفير الأغراض الرئيسية:
محمد حسن لاجئ سوري يبلغ من العمر ثماني سنوات. فر هو وأسرته من إدلب بسوريا. ويعمل في أحد الأسواق بمخيم صبرا لللاجئين الفلسطينيين في بيروت.
أحمد أبروش البالغ من العمر ثماني سنوات يبيع الورود على شاطئ البحر في بيروت. وكان أحمد فر هو وأسرته من الملاحقة القضائية في حلب بسوريا.
وتقوم نرمين أبروش البالغة من العمر ثماني سنوات، والتي فرت مع أسرتها من حلب بسوريا، ببيع الورود أيضاً لكسب قوت يومها في بيروت.
علي حماده يبيع المناديل الورقية للسائقين في بيروت. فر على وأسرته من حلب بسوريا.
يعمل اللاجئ السوري الصغير ميكانيكياً في مدينة تعنايل في لبنان.
يعمل علي رجب واقفاً على قدميه على مدار 12 ساعة يومياً. يقوم علي بتعبئة زجاجات العطور ويتولى عملية التنظيف ويبيع الهواتف النقالة في أحد المتاجر في بيروت. يبلغ على من العمر 13 عاماً ويعمل منذ أن فر من حلب مع والديه وأشقائه وشقيقاته الستة منذ عامين.
بدأ مهند الأشرم العمل بأحد المتاجر منذ أن كان في الـ12 من عمره. وتوفى والده في سوريا نتيجة الإصابة بمرض ما. وبعد انقضاء عامين، لا يزال مهند يعمل بالمتجر حتى يتمكن من سداد إيجاز المسكن الصغير الذي تقطنه أمه وشقيقاته الثلاثة.
يعمل إبراهيم العبد البالغ من العمر 15 عاماً في تقليم النباتات بشوارع بيروت بعد أن فر مع أسرته من دير الزور بسوريا.
وقد تعهد ديفيد كاميرون بالمملكة المتحدة بأن يمنح مأوى لعشرين ألف لاجئ على مدار السنوات الخمس القادمة؛ وهو الأمر الذي تم انتقاده باعتباره غير كاف.
وقد نجحت خطة إعادة توطين اللاجئين السوريين خلال الثمانية عشر شهراً الأولى (اعتباراً من 2014) في توفير المأوى لعدد 200 شخص فقط.
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية٬ اضغط هنا.