قالت الشرطة السبت 4 يونيو/حزيران 2016، إن 17 معتقلاً تمكنوا من الهرب من "مركز حبس احتياطي" في البحرين مساء أمس الجمعة وحذرت الحكومة المواطنين من عواقب إيوائهم.
وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية، أن السلطات تمكنت من ضبط 11 من الهاربين، بينما لا يزال ستة طلقاء. ونقلت الوكالة عن الشرطة قولها إن خمسة أشخاص ساعدوا في تخطيط وتنفيذ عملية الهروب اعتقلوا أيضاً.
وقالت الوكالة "تم خلال الساعات الأخيرة القبض على 11 موقوفاً بالإضافة إلى 5 من المشاركين في التخطيط والتنفيذ لعملية الهروب فيما تتواصل أعمال البحث والتحري للقبض على بقية الموقوفين الهاربين".
اجتماع أمني
وأضافت الوكالة أن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية ترأس اجتماعاً أمنياً "للوقوف على ملابسات واقعة هروب 17 موقوفاً من مركز الحبس الاحتياطي بالحوض الجاف واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن". وحذرت الوزارة المواطنين والمقيمين "من التستر على أي من الموقوفين الهاربين".
ولم تذكر الوكالة ما إذا كان الهاربون قد أوقفوا بسبب مظاهرات مناهضة للحكومة أو الضلوع في هجمات أم بسبب جرائم جنائية عادية.
ويقبع الآلاف من البحرينيين وأغلبهم من الشيعة في السجون بتهم تتنوع بين المشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة والاشتراك في هجمات على قوات الأمن في المملكة. والبحرين هي مقر الأسطول الخامس الأميركي.
ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر طريقاً مزدحماً بالسيارات لعدة أميال وقالوا إن الازدحام المروري تسببت فيه الشرطة التي أغلقت الطرق بحثاً عن الفارين.
وشهدت البحرين احتجاجات على غرار ثورات الربيع العربي في 2011 نظمها ناشطون شيعة بالأساس للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية بما يشمل منح الشيعة دوراً أكبر في إدارة البلاد.
وقمعت الحكومة بدعم من السعودية الاحتجاجات بالقوة لكن المظاهرات استمرت في الظهور من آن لآخر وعادة ما لاقت رداً عنيفاً من الشرطة.
وتتهم البحرين إيران بتأجيج الاضطرابات ودعم المتشددين الذين زادت هجماتهم ضد قوات الأمن باستخدام قنابل بدائية الصنع. وتنفي إيران دعم المتشددين.