طرحت مجموعة من العلماء الخميس 2 يونية/ حزيران 2016 مشروعاً طموحاً لـ"تخليق" جينوم بشري اصطناعي أو خريطة جينية في مسعى سيثير مخاوف بشأن مدى إخضاع الحياة البشرية للهندسة الوراثية.
ويهدف المشروع الذي جاء نتيجة اجتماع لعلماء الشهر الماضي في جامعة هارفرد إلى "تخليق" الجينوم الاصطناعي واختباره في خلايا بالمعمل خلال 10 أعوام، وكشف الخبراء المشاركون في المشروع النقاب عن مساعيهم في دورية ساينس.
ويسعى العلماء من خلال هذا المشروع إلى جعل الجينوم البشري الاصطناعي من الممكن "خلق" البشر دون وجود أبوين بيولوجيين.
وسينطوي الأمر على استخدام مواد كيماوية لـ"تخليق" الحمض النووي الموجود في الكروموسومات البشرية.
واقترح العلماء تدشين ما سموه مشروع الجينوم البشري في وقت لاحق هذا العام وقالوا إنهم سيسعون لإشراك الجماهير وسيضعون في حسبانهم التداعيات الأخلاقية والقانونية والاجتماعية.
وقال العلماء إنهم يأملون الحصول على 100مليون دولار في صورة تمويل عام وخاص لتدشين المشروع هذا العام ويتوقعون أن تقل التكلفة الإجمالية للمشروع عن 3 مليارات دولار وهي تكلفة المشروع الأصلي للجينوم البشري الذي رسم للمرة الأولى خريطة كاملة للحمض النووي البشري.
وقال العلماء وعددهم 25 بقيادة جيف بويك المتخصص في علم الوراثة من مركز لانجون الطبي بجامعة نيويوروك في دورية ساينس إن المشروع الجديد سيتضمن "هندسة للجينوم بالكامل لخطوط الخلايا البشرية والكائنات الحية الأخرى ذات الأهمية للزراعة والصحة العامة أو تلك التي تكون هناك حاجة لها لتفسير الوظائف الحيوية البشرية."
وتضم المجموعة علماء من مؤسسات مثل كلية الطب بجامعة هارفرد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومختبر لورنس بيركلي الوطني الحكومي وكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز وجامعة ييل وجامعة إدنبره وجامعة كولومبيا وجامعة واشنطن ومجموعة أوتوديسك بايو نانو للأبحاث وجهات أخرى.
وقالوا إن "تخليق" الجينوم هو "امتداد منطقي" لأدوات الهندسة الوراثية التي تستخدم بأمان في قطاع التكنولوجيا الحيوية منذ نحو 40 عاما وإنها "قدمت مكاسب اجتماعية مهمة.