قال مصدر قضائي كندي، الخميس 2 يونيو/حزيران 2016، إن بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، الذي كان لجأ الى كندا في خضم أحداث الربيع العربي، "اختفى" في الوقت الذي يفترض فيه طرده الى تونس.
الطرابلسي كان فرّ من تونس بطائرة خاصة في يناير/كانون الثاني 2011، حطّت في مونتريال ومعه زوجته وأطفاله الأربعة.
طلب اللجوء في كندا
وفقد الطرابلسي صفته كمقيم دائم في 2012 فطلب على الفور اللجوء السياسي في كندا، قائلاً إنه يخشى على حياته في تونس، بحسب وثائق محكمة الهجرة الكندية.
ورُفض ملفه مرتين في يناير 2015 و14 أبريل/نيسان 2016. ورأت سلطات الهجرة الكندية أنه لا يوجد أي خطر من عودته الى تونس، وفق حكم للمحكمة الاتحادية الكندية صدر في 26 مايو/أيار الماضي.
وحددت وكالة الخدمات الحدودية الكندية له موعداً في 24 مايو لتحضير طرده الذي تقرر بعد ذلك بأسبوع. وقال محاميه: "لم يعد ممكناً الاتصال به".
وقال المسؤول الثاني بالسفارة التونسية في كندا، برهان الكامل: "لقد اختفى. وآمل أن يعثر الكنديون عليه بأسرع ما يمكن لتسليمه للقضاء التونسي".
كان يقيم بشقة ضخمة
وحتى اختفائه كان الثري بلحسن الطرابلسي (53 عاماً) يقيم بشقة فخمة في مونتريال. وقال الكامل إن الأجهزة الدبلوماسية التونسية لا تعرف إن كان الطرابلسي يخضع لمراقبة أمنية لصيقة في كندا، موضحاً أن تونس لا تملك إمكانية "مراقبته خارج حدودها".
كندا لم تعلق
من جهتها رفضت الحكومة الكندية الإدلاء بأي تعليق. وأشار متحدث باسم وزارة الأمن الى احترام الحياة الخاصة لتفسير الصمت الرسمي.
وبعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي طلبت تونس من أوتاوا تسليمها الطرابلسي، لكن البلدين لا يرتبطان باتفاق ثنائي في المجال.
وفي تونس يُعد الطرابلسي مسؤولاً عن عصابة استولت على أموال عامة طائلة. وهو شقيق ليلى الطرابلسي زوجة بن علي الذي حكم تونس من 1987 الى 2011، وكان من رجال الأعمال المقربين في عهد صهره.
وهو متهم بتهريب قطع أثرية.
وأشارت مذكرة للسفارة الأميركية بتونس تعود الى يونيو/حزيران 2008 ونشرها موقع ويكيليكس الى أنه "عُرف بتورّطه في فساد واسع النطاق من بنك تونس الى استيلاء على أملاك وتلقي رشاوى".
وأحصت المذكرة أملاكه وهي محطة إذاعية وشركة طيران ومصنع تجميع قطع سيارات، إضافة الى مشاريع وأسهم عقارية. وفي كندا كان بلحسن الطرابلسي شريكاً في شركة عقارية.
تدقيق محمد إبراهيم