تحدث ناجون من غرق مركب للمهاجرين بالبحر المتوسط عند وصولهم الى إيطاليا، مساء الخميس 26 مايو/أيار 2016، عن إمكانية فقدان 100 شخص تقريباً في الحادث الذي كانت حصيلته الأولى 5 قتلى، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
أغلبهم من المغرب
وأكد المتحدث باسم المنظمة في إيطاليا، فلافيو دي جاكومو، لوكالة فرانس برس أن "الناجين الذين تمكنت فرقنا من استجوابهم عند نزولهم الى البر في بورتو امبيدوكلي (صقلية) حدثونا عن نحو 100 مفقود علقوا داخل هيكل" المركب.
وأفاد الناجون بأن المركب كان ينقل نحو 650 شخصاً عند انطلاقه من ليبيا "أغلبهم من المغرب"، وهي جنسية لم تبرز كثيراً بين المهاجرين الى أوروبا انطلاقاً من ليبيا، بحسب دي جاكومو.
واحدة من أسوأ المآسي البحرية
وبعد إنقاذ البحرية العسكرية الإيطالية 562 شخصاً، فقد يبلغ عدد المفقودين نحو 100، ما يجعل هذا الحادث "أحد أسوأ المآسي البحرية" حسب قوله منذ بدء أزمة الهجرة في المتوسط.
وتابع المتحدث أنه من النادر أن تنطلق مراكب كبيرة، ذات هيكل معدني، كالمركب الغارق من ليبيا، لافتاً الى أن هذا النوع وهذا العدد من الركاب يرد بالعادة من مصر.
وأضاف أن الناجين الذين استجوبتهم فرق المنظمة اشتملوا إلى جانب الأكثرية المغربية على تونسيين و"عائلتين سوريتين مقيمتين في ليبيا منذ زمن طويل".
غرقوا نتيجة تدافعهم باتجاه سفينة انقاذ
والتقطت البحرية الإيطالية صوراً مروعة للزورق المحمل بالمهاجرين أثناء انقلابه في البحر المتوسط قبل أن تتمكن من انتشال 562 منهم من مياه البحر.
وأظهرت الصور أن زورق الصيد الذي كان يستقله المهاجرون غرق إثر تدافع ركابه إلى إحدى جهتيه بعد أن شاهدوا سفينة إنقاذ.
وعثرت قطعة البحرية الإيطالية التي التقطت الصور على 5 من المهاجرين وقد ماتوا غرقاً في مياه البحر. وتعلق المهاجرون المرعوبون بسطح الزورق أو سقطوا في مياه البحر.
وألقت سفينة الدورية الإيطالية بسُتر وزوارق نجاة إلى المهاجرين، فيما أرسلت سفينة إيطالية أخرى زوارق إنقاذ لانتشالهم من المياه.