اختفى 10 صحفيين يمنيين من أصل 14 كانوا في سجون جماعة الحوثيين بالعاصمة صنعاء، وفقاً لبلاغ تقدمت به عائلاتهم لوسائل الإعلام، الخميس 26 مايو/أيار 2016.
الصحفيون الـ10 كانوا بدأوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم والمعاملة السيئة التي يتلقونها، بحسب ما أفادت الأربعاء منظمة "مراسلون بلا حدود".
ونقل البيان عن ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة المدافعة عن حقوق الصحفيين، أن المنظمة "تعرب عن بالغ قلقها إزاء اعتقال الصحفيين في اليمن، وتدعو خاطفيهم الى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط. كما نذكّر أطراف الصراع بأنها، في ضوء القانون الدولي، تتحمل مسؤولية حماية المدنيين العاملين في مجال الإعلام".
وأوضحت المنظمة أن الصحفيين المحتجزين لدى المتمردين في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر/أيلول 2014، بدأوا هذا الشهر إضراباً عن الطعام "للاحتجاج على أوضاعهم السيئة داخل المعتقل".
وأضافت أن عائلات هؤلاء الصحفيين تحدثت عن معاناتهم من "سوء معاملة بشكل يومي" يشمل التعذيب وغياب الرعاية الطبية، إضافة الى منع الزيارات عنهم في الآونة الأخيرة.
وأشارت المنظمة الى أن 14 صحفياً ومدوناً هم قيد الاحتجاز حالياً في اليمن، مذكرة بالظروف الصعبة التي يعمل فيها الصحفيون في البلاد منذ اندلاع النزاع بين قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل أكثر من عام.
ورأت المنظمة، ومقرها باريس، أن الصحفيين ووسائل الإعلام في اليمن باتوا "عرضة لأعمال العنف من جميع الجهات بشكل يومي".
وأشارت مثلا الى تعرض مقر صحيفة "أخبار اليوم" في مدينة عدن (جنوب) لاعتداء هذا الشهر، من قبل مقاتلين جنوبيين مؤيدين للحكومة، علماً أن الصحيفة نفسها تعرضت في فبراير/شباط 2015 لاعتداء من قبل المتمردين الذين كانوا يسيطرون على أجزاء من المدينة، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية بدعم من التحالف في يوليو/تموز.
وبحسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره "مراسلون بلا حدود" سنوياً، يحتل اليمن المرتبة 170 من أصل 180 بلداً.
وبحسب الأمم المتحدة، أدى النزاع الى مقتل أكثر من 6400 شخص وتهجير زهاء 2,8 مليونين، منذ مارس/آذار 2015.