عندما كنتُ صغيراً، اعتدتُ الذهابَ إلى التكيةِ السليمانية (في دمشق)، التي كانت حينها المتُحف الحربي الذي كان يعرضُ بعض أنواعِ ِالطائرات القتالية التي شاركت في حرب تشرين.
كان يتكلم وكنت أنظرُ إليهِ متأملاً كم غيبت الأرض والناس من روادٍ مثله، وكم من محمد فارس تحتاج شعوبُنا لينهضوا بها ويصلوا عنان السماء.
أبي…
عشرونَ عاماً مضت وما زلتُ أرى سيارتنا وأذكرُ أيام الجمعة وزيارة الأموي والتكية وصلواتنا، وأرى البزة والكبسولة هنالك، لا أعرفُ طريقةً أشكُركَ بها أو كلماتٍ كافيةٍ أعبّر بها، فكم من بطلٍ سوريٍّ زرعت حُبه في خيالي وكم من شخصيةٍ عظيمةٍ أنبتَ بذورها في خيالي، آملُ أن أكونَ مصدرَ فخرٍ وسعادةٍ لك بلقائي بهم.
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.