قال التلفزيون الرسمي العراقي في نبأ عاجل إن الجيش فرض حظر تجول في بغداد حتى إشعار آخر بعدما أطلقت قوات الأمن النار على محتجين اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
جاء ذلك بعد اقتحام أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الجمعة 20 مايو/أيار 2016، المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، وتوجهوا نحو مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
وتجمع آلاف من المتظاهرين الجمعة في ساحة التحرير قبل أن ينطلقوا باتجاه المنطقة الخضراء رافعين أعلاما عراقية مرددين "سلمية، سلمية".
المتظاهرون حاولوا الدخول، لكن قوات الأمن التي انتشرت بشكل كثيف منعتهم، وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية، كما استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم.
مصور فرانس برس أفاد أن عدداً من المتظاهرين تعرضوا لحالات من الاختناق إثر استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع.
وينتمي معظم المتظاهرين إلى التيار الصدري الذي قرر زعيمه رجل الدين مقتدى الصدر الاعتكاف مدة شهرين.
ويتظاهر أنصار الصدر منذ عدة أشهر مطالبين بإصلاحات حكومية وإنهاء الفساد في البلاد.
يذكر أن متظاهرين تمكنوا الشهر الماضي من اقتحام المنطقة الخضراء دون مقاومة تذكر من جانب قوات الأمن لكنهم انسحبوا بعد يوم واحد.
وإثر عملية الاقتحام الأولى تعطلت أعمال البرلمان بعد تعرض بعض النواب للضرب فضلاً عن أعمال تخريب بسيطة في المبنى.