المرأة الجميلة خطر على حياة الرجل. والمرأة الذكية يخشى الارتباط بها!

اليوم أصبحت المرأة الذكية تمثل خوفاً ومصدر قلق للرجل، فبعد أن تصدرت المشهد ونافست حضوره ووجوده، وأصبح الرجل يفكر ألف مرة قبل الارتباط بامرأة ناجحة وذكية

عربي بوست
تم النشر: 2016/05/17 الساعة 03:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/05/17 الساعة 03:46 بتوقيت غرينتش

لفت انتباهى دراسة حديثة نشرتها مؤخراً صحيفة "ديلى تليغراف"؛ حيث أكدت الدراسة التي أجرتها جامعة "فالنسيا" الإسبانية، على أكثر من 3500 رجل، أن جلوس الرجل مع حسناء وحدهما لمدة لا تتجاوز الخمس دقائق يجعل الرجل يفرز هرمون "الكرتيزول" الذي يعتبر كافياً بأن يصيب الرجل بأمراض كالقلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

وكشفت دراسات إسبانية في جامعة "فالنسيا" عن أن 80% من الرجال المتزوجين من نساء حسناوات يتعرضون لضغوط نفسية كبيرة تصيبهم بعدة أمراض، وقد تصل لدرجة الوفاة.
وأضافت الدراسة أن النساء اللواتي يتراوح جمالهن بين بين 14 و20، أي حسناوات، يصبحن أرامل بداية حياتهن أو نصفها، بينما يعيش رجال النساء الأقل جمالاً 20 أو 30% أكثر.

كما حذرت الدراسة الرجال من اتخاذ قرارات في العمل بحضور الجميلات؛ لأن وجود الجميلة أمامهم يفقدهم تركيزهم لمدة معينة ويؤثر في قدراتهم العقلية.
وبالتالي نصحت الدراسة الإسبانية، ومن أجل صحة الرجال، الاكتفاء بسيدات متوسطات الجمال، فيما لفتت إلى أن هدف العمر الطويل يقتضي اختيار امرأة عديمة الجمال.

ربما تأتى هذه الدراسة لتغيير وجهة نظر الرجل السائدة، التي تفضل الارتباط بالمرأة الجميلة أكثر من المرأة الذكية، أو القوية الشخصية المستقلة مادياً والناجحة فى عملها، أو المرموقة فى المجتمع أو فى منصب وظيفي أعلى منه؛ حيث أكَّدت دراسة أجراها مؤخراً خبراء شؤون الأسرة في فرنسا أن الرجل أصبح لا يميل إلى الزواج من المرأة الذكيَّة التي تعكِّر عليه حياته، ويفضل الارتباط بالمرأة محدودة الذكاء، التي تترك له مساحة من الحريَّة، ولا تحسب عليه كل حركة أو تصرف أو سلوك.

وأرجعت الدراسة -التي أجريت على أكثر من 500 رجل من مختلف المستويات الاجتماعية، ومعظمهم في سن الزواج- السبب في انتشار ظاهرة ميل الرجل إلى الارتباط بالمرأة الأقل ذكاء إلى أن الرجل العصري ما زال يعتنق نفس الآراء والمعتقدات التي كانت لدى أجداده، الذين كانوا يفضلون المرأة الجميلة، ويرفضون تماماً الارتباط بالمرأة الذكيَّة.

اليوم أصبحت المرأة الذكية تمثل خوفاً ومصدر قلق للرجل، فبعد أن تصدرت المشهد ونافست حضوره ووجوده، وأصبح الرجل يفكر ألف مرة قبل الارتباط بامرأة ناجحة وذكية، وفي أغلب الأحيان يفضل الارتباط بامرأة جميلة فقط، مما يثير الدهشة أن رجالاً واعين ومثقفين وواجهات اجتماعية وسياسية أصبحوا يحملون هذا الخوف، وتختفي مدنيتهم وعقلياتهم المنفتحة والواعية عند اختيار شريكات حياتهم، فتخيفهم المرأة المستقلة الذكية، وثبتت في أذهان الرجال أن المرأة منتقصة الحقوق يجب أن تنطوي تحت جناح رجل مهما كانت أخطاؤه وسيئاته، فهو الأهم، ومع التحرر الإنساني وظهور حركات مناهضة لما تتعرض له المرأة في مجتمعاتنا الشرقية بدأت المرأة بانتزاع حقوقها والحرص على التمسك باستقلاليتها؛ لذلك نجد أن معظم الرجال يفضل المرأة غير المستقلة والخاضعة لرغبات مجتمعنا الشرقي، فمهما حدث ستبقى تحت رحمته.

وأعتقد أن الرجل الشرقي هو أكثر الرجال خوفاً من الارتباط بالمرأة الحرة المستقلة، وذلك يعود إلى الثقافة الذكورية في المجتمعات العربية، وكذا العادات والتقاليد، وربما في كثير من الأحيان التشريعات الدينية الخاطئة التي تعزز تميز الذكور من مدخل القوامة، وتضيف أنه ليس بالضرورة أن يكون خوفه لأن المرآة قد تكون أكثر نجاحاً منه، فالمرأة العربية ستجدها مثلاً إذا تقلدت منصباً معيناً تبذل فيه قصارى الجهد لكي تثبت للجميع أنها على قدر المسؤولية.

والآن بعد هذه الدراسات التى وضعت الرجل في دائرة الحيرة ما بين الارتباط بزوجة جميلة وأقل ذكاء؟ أو الارتباط بزوجة أقل جمالاً وأكثر ذكاء؟
سؤال يطرح نفسه: ماذا سيكون مصيرك أيها الرجل لو اجتمع الجمال والذكاء في امرأة واحدة؟

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد