أعلن مسؤول مصري في غرفة شركات السياحة غير الحكومية، الاثنين 9 مايو/أيار 2016، أن الغرفة دفعت 420 ألف دولار لثلاث أسر مكسيكية قتل أقابها في غارة جوية شنها الجيش المصري في الصحراء الغربية العام الماضي.
وأكدت المكسيك في يناير/كانون الثاني الماضي أن التحقيق في الغارة التي قتل خلالها 8 من المكسيكيين و4 مصريين في سبتمبر/أيلول الماضي، يؤكد مسؤولية شركة السياحة المصرية التي نظمت الرحلة عن الحادث.
وقتل هؤلاء في 13 سبتمبر/أيلول عندما قصفت مقاتلات ومروحيات تابعة للجيش آلياتهم على بعد 250 كلم جنوب غرب القاهرة وسط الصحراء الغربية التي تعد وجهة مهمة للسياح. وكانت المجموعة توقفت لتناول الغداء خلال الرحلة.
وجرح 6 من السياح المكسيكيين في الهجوم.
اغلاق الملف بالكامل
وقال أحمد إبراهيم، أمين صندوق غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة إن "التحقيقات أثبتت أن شركة السياحة المصرية (المنظمة للرحلة) هي المتسببة في الحادث، وبالتالي نحن كاتحاد شركات قررنا دفع التعويضات وليس الحكومة المصرية".
وأضاف أن "محامي 3 أسر مكسيكية وقعوا الأسبوع الماضي على إقرار بأنهم استلموا تحويلاً مصرفياً بمبلغ 140 ألف دولار لكل منها نظير التنازل عن أي إجراء قضائي".
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد لفرانس برس الاتفاق.
ولا تزال هناك جهود لإغلاق الملف برمته مع الأسر المكسيكية الأخرى.
وأوضح إبراهيم أن "هناك مفاوضات مع الأسر الخمس المتبقية لإغلاق الملف نهائياً"، مشيراً الى أن غرفة شركات السياحة تهدف الى "إعادة إحياء السياحة المكسيكية الى مصر".
وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة هيئة مستقلة غير حكومية لتنظيم عمل ومصالح شركات السياحة الخاصة في مصر.
وأثار الحادث غضب الحكومة المكسيكية التي طالبت مصر بإجراء تحقيق دقيق ومفصل وشفاف في الحادث.
ولم تنشر الحكومة المصرية الكثير من التفاصيل عن ملابسات وأسباب الحادث، لكنها أكدت أن الجيش قصف هذه المجموعة "خطأ" خلال ملاحقته جهاديين "إرهابيين"، وأن هؤلاء السياح كانوا في "منطقة محظورة".
وكانت دول غربية أصدرت قبل أشهر من الحادث تحذيرات الى مواطنيها المتوجهين الى مصر نصحتهم فيها بتجنب زيارة الصحراء الغربية.