أعلن التحالف العربي بقيادة الرياض الداعم للحكومة اليمنية، أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخاً بالستياً أطلقه المتمردون من اليمن باتجاه جنوب السعودية، معتبراً ذلك "تصعيداً خطيراً" يتزامن مع مباحثات سلام متعثرة بين طرفي النزاع اليمني في الكويت.
وهي المرة الأولى يعلن التحالف عن إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه السعودية منذ دخول وقف إطلاق نار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/إبريل تمهيداً لبدء مباحثات السلام برعاية الأمم المتحدة، بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية "أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، اعترضت فجر هذا اليوم الإثنين 9 مايو/أيار 2016 صاروخاً بالستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية وتم تدميره بدون أي اضرار".
أضاف البيان "بادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية".
واعتبرت قيادة التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن في آذار/مارس 2015، إطلاق الصاروخ "تصعيداً خطيراً من قبل المليشيات الحوثية وقوات المخلوع (في إشارة إلى صالح) في وقت يسعى التحالف للتعاون مع المجتمع الدولي لإدامة حالة التهدئة وإنجاح مشاورات الكويت".
أضاف البيان أنه "واستجابة لرغبة الحكومة اليمنية، فإن قيادة التحالف تعلن استمرارها في الحفاظ على حالة التهدئة وتؤكد في نفس الوقت احتفاظها بحق الرد (…) في حال تكرار مثل هذه الخروقات".
وسبق للمتمردين إطلاق صواريخ وقذائف ورصاص باتجاه جنوب السعودية منذ بدء التحالف تدخله لصالح هادي. إلا أن هذه العمليات انعدمت تقريباً منذ التوصل لتهدئة حدودية مع السعودية في آذار/مارس.
ويأتي إطلاق الصاروخ في ظل مباحثات بين طرفي النزاع بدأت في 21 نيسان/إبريل في الكويت برعاية الأمم المتحدة، دون تحقيق أي تقدم.
ودعا التحالف "المجتمع الدولي (إلى) اتخاذ موقف حازم تجاه مماطلات وسلوك المليشيات الحوثية الذي يهدف إلى إدامة حالة الفوضى في اليمن ويعطل جميع الجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق".
وتأمل الأمم المتحدة في أن تؤدي المباحثات للتوصل إلى حل للنزاع الذي أدى منذ أذار/مارس 2015، إلى مقتل 6400 شخص.