رفض الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، السبت 7 مايو/أيار 2016، فكرة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنظيم مؤتمر حول تاريخ اليهودية لموظفي الأمم المتحدة، بعد اعتماد اليونسكو قراراً حيال المسجد الأقصى.
ورد الموفد الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، السبت، على اقتراح نتنياهو بالرفض قائلاً في بيان: "إذا أراد أحد إرسال دعوات فليوجهها إلى باريس وسفراء الدول الأعضاء في اليونسكو هناك". وأضاف أن "العاملين في الأمم المتحدة في القدس ملمّون جيداً بتاريخ المنطقة وشعوبها ودياناتها".
وتبنى المجلس التنفيذي لليونسكو الشهر الماضي قراراً "يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل والتي تحد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المقدس المسجد الأقصى/الحرم الشريف".
وأثار هذا النص غضب إسرائيل، وندّد نتنياهو بقرار وصفه بأنه "سخيف"؛ لأنه برأيه "يتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة بين اليهودية وجبل الهيكل".
ولم يستخدم النص تسمية "جبل الهيكل" التي يطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى الذي يعتبر ثالث الأماكن المقدسة للمسلمين.
وأعرب نتنياهو، أمس الجمعة، مرة أخرى عن "صدمته" من تبني اليونسكو "لقرار ينفي أي صلة بين اليهود وجبل الهيكل، موقعنا الأقدس".
وقال في بيان: "لهذا السبب أعلن اليوم عن مؤتمر حول التاريخ اليهودي لجميع موظفي الأمم المتحدة في إسرائيل".
وأضاف نتنياهو، وهو نجل مؤرخ: "سأنظم شخصياً هذا المؤتمر في مكتب رئيس الوزراء"، مشيراً إلى أن المسؤول عن المؤتمر سيكون "باحثاً بارزاً في تاريخ اليهودية".
ولفت البيان إلى أن دبلوماسيين "بعضهم من دول صوّتت لصالح هذا القرار المشين"، ستُدعى إلى هذا المؤتمر، الذي لم يتم تحديد موعده بعد.