الحب يهزم الحرب.. عقد أول حفل زفاف لعروسين سوريين بمخيم على الحدود اليونانية

عربي بوست
تم النشر: 2016/05/06 الساعة 16:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/05/06 الساعة 16:25 بتوقيت غرينتش

بين الأوضاع البائسة بمُخيّم إدوميني سيئ السمعة للاجئين باليونان، وداخل إحدى خيامه عقد عروسان سوريان قرانهما.

وأظهرت صور فوتوغرافية نشرتها صحيفة دايلي ميل البريطانية العريس البالغ من العمر 27 عاماً بصحبة العروس البالغة من العمر 20 عاماً، التي كانت في ثوب أبيض وتحمل باقة من الزهور، نجح في توفيرها عمال الإغاثة الذين ساعدوا على تنظيم الزفاف وإحضار الكعكة أيضاً.

وكان الحال قد انتهى بالزوج في مخيم إدوميني، بعدما بدأ رحلته من دير الزور، وهي أكبر مدينة بالجزء الشرقي من سوريا، آملاً أن يصل إلى ألمانيا للهرب مما وصفه بـ"الحرب والمعاناة" في وطنه.

وقال إنه كان يتصور أن يعقد زواجه وأن يبدأ حياةً جديدة في ألمانيا مع عروسه، ولكنه لم يتخيل أن الأمر سينتهي به للزواج على الحدود اليونانية، ومع ذلك فبعد أن انقطعت بهم السبل هناك لمدة 6 أسابيع؛ قرَّرا أنه ليس بمقدورهما الانتظار أكثر من ذلك، وأقاما زفافهما.

وأضاف الشاب: "نحن عالقون هنا منذ شهر ونصف، ولم نقدر على الانتظار لإتمام حبنا بالطريقة التقليدية، والآن ونحن زوجان نخطط لتجديد محاولاتنا للوصول إلى أوروبا، والتأسيس لحياة جديدة بعيدة عن القنابل، نحن نريد الحياة التي تهبنا الحق في الحلم".

عمال الإغاثة الذين رتّبوا للحفل لم يغفلوا أيضاً بعض الزهور لتوضع على الفراش بالخيمة المُعدة للعروسين.

وقال أحد المتطوعين الأميركيين بالمخيم: "إنه كان حفل زفاف على ضوء المصابيح، يظهر أن الحب ليس له حدود، فقد احتفلنا بزفاف اثنين من اللاجئين السوريين بين مطر وطين مُخيم إدوميني للاجئين".

وأضاف: "لقد تم إحضار فستان للعروس وكعكة الزواج، وأضاءت المصابيح الليلة المُظلمة، فلا شيء أمكنه منع هذا الاحتفال الرائع بالحياة، لا داعش ولا التعذيب والموت الذي لحق بتلك العائلة الكبيرة، الحب انتصر على الشر وعلى داعش في النهاية".

يُذكر أن مُخيم إدوميني للاجئين يُعد مأوى لـ10172 لاجئاً في الوقت الراهن من مجموع عدد اللاجئين الذي يبلغ 53731 على مستوى اليونان، ويُؤمل انتقال 4500 لاجئ في غضون الأيام العشرة المقبلة إلى مركز جديد للاجئين، وأن يتم البدء في إخلاء المُخيم.

هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية.

تحميل المزيد