يعكف حالياً مجموعة من الدعاة الكويتيين، وعددٌ من الشباب الناشط في المجال الدعوي، للتحضير لحملة دعوية تستهدف التعريف بالإسلام خلال فعاليات كأس الأمم الأوروبية المزمع إقامتها في الفترة بين 10 يونيو/ حزيران إلى 10 يوليو/ تموز 2016.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع دعوى أطلقته جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت (ذات التوجه السلفي )، وحمل عنوان "كن داعياً في يورو 2016″، وذلك بعد إنهاء الإجراءات القانونية التي تسمح لهم بتوزيع كتب وأسطوانات ومنشورات تحوي تعريفاً بالإسلام.
24 دولة
وأشار الداعية الدكتور ناظم المسباح، أحد القائمين على هذا المشروع، في تصريح لـ"عربي بوست" أن المشروع يهدف للتعريف بالإسلام عبر توزيع الإصدارات الدعوية المختلفة باللغات العالمية على جمهور 24 دولة أوروبية مشاركة في البطولة.
واعتبر أن "جميع أبناء هذه الأمة مطالبون بنشر دعوة الإسلام كل بما يستطيع في سبيل نشر الإسلام إلى جميع أرجاء المعمورة، لا سيما في هذا العصر الذي تعددت فيه وسائل كثيرة للدعوة لا تخالف الشرع أو القانون".
وقال إن الإصدارات التي ستوزع في البطولة تشمل ترجمة معاني القرآن الكريم، والدليل المصور لفهم الإسلام، والدليل التعريفي بشخصية النبي محمد، وكتيب "حبي للمسيح قادني للإسلام"، وكتيب "نظرة الإسلام للمرأة"، ومطوية لبيان سماحة الإسلام ونبذه للإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى قرص مرئي مترجم إلى 64 لغةً بعنوان "الإسلام دين السلام".
يذكر أن كأس أمم أوروبا من الملتقيات الأوروبية التي يحضرها جمهورٌ غفير بفئات ولغات مختلفة من جميع أنحاء العالم، وأشار المسباح أن "الرسول استخدم كل وسائل الدعوة المتاحة في عصره، فذهب للناس في منتدياتهم وأسواقهم ليسمعوا كلام الله، والتقى القبائل ودعاهم للإسلام، حتى قال بعض خبراء الاتصال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم استخدم كل وسائل الاتصال في زمانه كالخطابة والحوار والرسائل واللقاءات وإيفاد السفراء".
ليست المرة الأولى
من جانبه أوضح المشرف العام على المشروع، الداعية الدكتور عثمان الخميس في تصريح لـ"عربي بوست" أن هذه ليست السابقة الأولى، فقد سبق للجمعية ونظمت حملة "كن داعياً في مونديال البرازيل 2014″ و"كن داعياً.. في آسيا 2015" ونالتا نجاحاً كبيراً، طبقاً لوصفه.
وذكر أن "المجتمع الأوروبي – وإن كانت هناك شريحة منه تتخوّف من الإسلام – إلا أن مثل هذا التخوف يتلاشى شيئاً فشيئاً بفضل الله ثم جهود المصلحين المسلمين الذين أثبتوا أن الإسلام بريء مما ينسب إليه من تهم الإرهاب والتطرف".
وقال رئيس المشروع الدكتور فيصل الهاشمي، والذي سيتواجد بنفسه مع مجموعة من الناشطين الكويتيين في مجال الدعوة في باريس، إنه تم تدشين حملة "كن داعياً في يورو 2016" عبر الآليات القانونية المعمول بها في كل من الكويت وفرنسا من خلال توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع المراكز والمؤسسات الإسلامية الرسمية العاملة في فرنسا حتى تتولى زمام تنفيذ المشروع بدءاً من استخراج التراخيص المطلوبة وانتهاءً بتوزيع المطبوعات الدعوية من خلال كوادرها المدربة والمؤهلة والموجودة بالفعل داخل فرنسا ويعرفون القيم والعادات والتقاليد الفرنسية جيداً.
وأوضح أن "التوزيع سيكون في الأماكن الرئيسية كالحافلات الناقلة للجماهير ومحطات المترو والفنادق الكبرى والأسواق والمطاعم والمحلات والصيدليات والمتاجر وغير ذلك علماً بأن التوزيع في هذه الأماكن مرخّص من قبل السلطات الفرنسية".