دعا وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، الإثنين 2 مايو/أيار 2016، إلى ضرورة عدم الخلط بين المسلمين المتدينين و"الإرهابيين".
ونقل التلفزيون الإيطالي الرسمي عن ألفانو خلال محاضرة أمام طلاب جامعة بولونيا قوله إن "الكفاح ضد ما يُسمى الإرهاب الإسلامي يستدعي رداً ثقافياً بالدرجة الأولى، وهذا يعني ضرورة التمييز وعدم الخلط بين مَن يطلق النار، ومَن يمارس العبادات الإسلامية".
وأضاف أن النظر إلى جميع المسلمين على أنهم إرهابيون يعكس غباءً وبعداً عن الواقع، كما أن وضع المسلمين المتدينين في نفس الوعاء مع الإرهابيين يعني أن نهدي التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" ما يسعون لتحقيقه؛ أي جعل المسلمين يشعرون بأنهم على هامش المجتمع الذي يرفضهم دون سبب.
لا تساوي المهاجرين بالإرهاب
ولفت ألفانو إلى أن عدد المسلمين في العالم وصل إلى 1.5 مليار، منهم نحو 1.6 مليون يعيشون في إيطاليا، "لا يمكننا استبعاد تسرّب عناصر إرهابية ضمن المهاجرين، لكن الزعم بأن الهجرة تساوي الإرهاب ليس من العدل بشيء، ليس فقط من الناحية الثقافية، ولكن قبل كل شيء فيما يتعلق بالحقوق".
ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المسلمين في إيطاليا 1.613 مليون نسمة، يمثلون نحو 2.66% من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة نحو 60 مليون نسمة.
يقيمون قانونياً في بلادنا
يحمل 150 ألفاً من هؤلاء المسلمين الجنسية الإيطالية، فيما يتمتع الباقون بإقامات قانونية.
وكانت أصوات في أوروبا، خاصة من اليمين المتطرف، دعت إلى طرد المسلمين، خصوصاً المهاجرين، من الدول الأوروبية على خلفية الهجمات التي شهدتها بعض دول القارة في السنوات الأخيرة، ومنها تفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسل، التي جرت في 22 مارس/آذار الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة نحو 270 آخرين.
وتبنى المسؤولية عن تفجيرات بروكسل تنظيم "داعش" الإرهابي.