يتوجّه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأحد الأول من مايو/أيار 2016، إلى جنيف؛ لإجراء محادثات مع المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا ووزيري الخارجية السعودي والأردني عادل الجبير وناصر جودة، من أجل العمل على "مبادرات محددة" تعمل على خفض شدة القصف على حلب.
وتجددت غارات النظام السوري وروسيا على حلب خلال الساعات الماضية، وذلك في عاشر يوم من القصف الذي أودى بحياة نحو 235 مدنياً وأوقع مئات الجرحى.
وشن الطيران السوري والروسي، أمس، 30 غارة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة، و30 أخرى على بلدات في الريف الغربي، و10 على الريف الجنوبي تركزت على بلدة العيس التي انتزعتها مؤخراً جبهة النصرة وفصائل أخرى من قوات النظام السوري، وفقاً لـ"الجزيرة نت".
وقف دائم لإطلاق النار
جون كيربي، الناطق باسم الخارجية الأميركية، أوضح أن كيري عبّر عن "قلق عميق" في اتصال هاتفي مع دي ميستورا ورياض حجاب، وصرّح بأن كيري "قال بوضوح إن وقف العنف في حلب والعودة إلى وقف دائم (للاعمال القتالية) يشكل أولوية الأولويات".
وكشف كيربي عن "مبادرات محددة" تقوم بها واشنطن من أجل خفض شدة المعارك والتوتر في حلب، معرباً عن أمله بأن يحصل قريباً تقدم ملموس في هذه المبادرات، دون أن يوضح مضمونها.
كيربي أكد نظام الأسد يواصل تصعيد النزاع باستهداف المدنيين الأبرياء في مناطق يشملها وقف إطلاق النار، نافياً أن يكون القصف يستهدف جبهة النصرة كما يقول النظام، مطالباً بوقف هذه الهجمات فوراً.
وأضاف كيربي أن "وزير الخارجية أكد في اتصاليه الهاتفيين أن الجهود الأولى لإعادة تفعيل وقف الأعمال القتالية في اللاذقية والغوطة الشرقية لا تقتصر على هاتين المنطقتين"، مؤكداً أن "الجهود لتجديد وقف (الأعمال القتالية) يجب أن تشمل حلب".
واتفقت روسيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع على الضغط على الأطراف لوقف القتال في اللاذقية والغوطة الشرقية، لكن الاتفاق لم يشمل حلب.