مرضى الإيدز في مصر.. يحملون همّ الفيروس والنفقات معاً..!

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/28 الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/28 الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش

وكأنه لا يكفي مرضى الإيدز في مصر والذين يقدر عددهم بالآلاف، حملهم لفيروس هذا المرض القاتل .. فتُحمّلهم الدولة همّ العلاج ونفقاته أيضا.

وبدلا من علاجهم علاجاً كاملاً على نفقتها كما هو متعارف عليه في عدد كبير من دول العالم، فإن دور وزارة الصحة المصرية لا يتعدى توفير بعض الأدوية البسيطة.

وأخيرا قرر وزير المالية المصري عمرو الجارحي إعفاء الأدوية المعالجة لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من ضريبة المبيعات، بعد تزايد شكاوى المصابين من تحصيل رسوم جمركية على أدوية الإيدز المستوردة من الخارج، رغم أنها تأتي في غالبها كمنحة من إحدى المؤسسات الخيرية بالولايات المتحدة الأمريكية.

الإعفاء الضريبي لا يكفي


لكن إعفاء هذه الأدوية من ضريبة المبيعات ليس كافيا، بحسب الدكتورة "سوسن الشيخ" رئيس الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز والتي قالت لـ "عربي بوست" إنه ليست هناك علاقة بين إلغاء الضرائب و تنامي المرض و انتشاره، فأعداد مرضى الإيدز في مصر محدودة.

وأضافت أن الأمر يتعلق كون الكثير من المتعايشين مع الفيروس يتناولون أدوية يقومون باستيرادها من الخارج علي نفقتهم الخاصة لعدم توفرها بوزارة الصحة، إذ أن تلك الأدوية ضرورية وغير قابلة للتغيير للحفاظ علي استقرار حالتهم الصحية.

وأشارت إلى أن فرض الضرائب على هذه الأدوية – وهو أمر مستحدث – ترتبت عليه زيادة كبيرة في أسعارها، مما كان له أثره السلبي علي قدرة المتعايشين مع الإيدز علي استيرادها من الخارج. لذا قررت وزارة المالية إلغاء ضريبة المبيعات، و هو قرار ايجابي .

انتشار ضعيف


وحول الوضع الوبائي لفيروس نقص المناعة البشرى (الإيدز) في مصر تقول سوسن الشيخ إن مصر من الدول ذات معدل الانتشار المنخفض للفيروس بين عموم السكان، مع وجود ميل لتركز الوباء في فئتين: مستخدمي المخدرات عن طريق الحقن، والمثليين من الرجال، مع عدم وجود دليل لتركز أو انتشار الإصابة في أي فئات أخرى.

ووفقا للتقرير التقديري الأخير للجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز عن العام 2014 فإن عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى في مصر يصل إلى 8800 متعايش.

ويقدر عدد الإناث المتعايشات مع الفيروس في الفئة العمرية 15 عاما وأكثر 2400 متعايشة.

وتشير الشيخ إلى وجود 5615 مريضا مسجلون بنهاية 2015 ، منهم حوالي 20% من الإناث. ويحصل 2147 من المتعايشين المسجلين بقاعدة البيانات علي العلاج بالأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشري بنسبة تصل إلى 38% من إجمالي المتعايشين.

عدم توفر الأدوية الحديثة أهم أسباب الوفاة


أما "محمود فؤاد" المدير التنفيذي للمركز المصري لحمايه الحق في الدواء، فيقول لـ"عربي بوست" – إن كل هذه الأدوية تأتي كمنحة ولكن الحكومة كانت تحملها ضريبه على المبيعات، وكانت الأدوية تنتظر فى الجمارك لمدة طويلة.

وأضاف "قرار وزير المالية بإعفائها من ضريبة المبيعات خطوة جيدة بالنسبة للمريض وسيوفر الكثير من الأدوية وسيشجع الجهات المانحة على تكرار مساعدتها".

ويؤكد فؤاد أن المرض يتنامى محلياً ببطء. فوزارة الصحة تتحدث عن نحو 10 آلاف مريض فقط، أما منظمات المجتمع المدني فتقول إن الرقم يصل إلى 40 ألف مريض، مشيرا إلى أن الإصابة في العام الماضي 2015 بلغت 689 حالة، مات منهم 16 مريضا، وأن غالبية المصابين من الرجال بنسبة 77%.

أما أهم أسباب وفاة المرضى فهو عدم توفر أدويه الجيل الجديد للمرض بسبب احتكار الشركات متعددة الجنسيات لها.

علامات:
تحميل المزيد