حذّرت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، الخميس 28 أبريل/نيسان 2016، إسرائيل من استمرار فرض الحصار على القطاع، وذلك خلال مهرجان نظمته الحركة لدعم "الانتفاضة الفلسطينية" المستمرة منذ أشهر.
أحد عناصر القسام قال في كلمة مقتضبة له خلال المهرجان: "تحذير أخير، لم يعد هنالك ما يمنعنا من اتخاذ القرار (لم يفصح عنه)، رفع الحصار عن غزة أو الانفجار".
إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، قال في كلمة له: "بكل الرزانة السياسية، وبكل عقلانية (…)، نقول لإسرائيل إذا تواصل الحصار فنحن لا نستطيع الاستمرار في هذا الوضع".
وتابع: "على إسرائيل ألا تختبر صبر الحركة (دون تقديم مزيد من الإشارات)، وعدم التضييق على سكان قطاع غزة"، مستطرداً "لا يجوز استمرار فرض الحصار على 2 مليون فلسطيني في غزة، وللصبر حدود فمن حقنا الميناء والمطار وفتح كافة المعابر، وإدخال الأسمنت وكافة مستلزمات الحياة والعيش بكرامة".
وأوقفت إسرائيل، في الثالث من شهر أبريل/نيسان الجاري، إدخال الأسمنت لصالح المشاريع الخاصة في قطاع عزة، بدعوى استخدامه من قبل حركة حماس في تشييد تحصينات عسكرية، وهو ما نفته الحركة.
عملية القدس
وفي سياق آخر، قال هنية إن عملية تفجير الحافلة في القدس، تثبت أن حماس وأبناءها "متمسكون بخيار المقاومة واستمرار الانتفاضة".
وكانت حماس قالت في بيان لها يوم 21 الشهر الجاري، إن شابًا (عبد الحميد أبو سرور) تشتبه إسرائيل في أنه زرع عبوة ناسفة في حافلة بمدينة القدس، هو أحد عناصرها، دون أن تعلن مسؤوليتها عن العملية من عدمها.
وأردف هنية بقوله: "نحن أمام مرحلة جديدة من الانتفاضة يقودها جيل من الفدائيين، ولن يستطيع كائن من يكون إيقافها".
وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين أول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.
وجدد هنية في كلمته، حرص حركة المقاومة الإسلامية على تحقيق المصالحة الفلسطينية، والتمسك بالشراكة الوطنية والعمل الفلسطيني المشترك.
وشهد المهرجان، استعراضاتٍ فنية تحاكي عمليات ينفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين، إلى جانب استعراضات تحاكي اقتحام المستوطنين ساحاتٍ للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على الفلسطينيين.
وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة، منذ فوز حماس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شدّدته في منتصف عام 2007.