بعد يوم واحد من تعبير الحكومة البريطانية عن خيبة أملها من سير التحقيقات المصرية في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، استخدامت الخارجية المصرية لغة مماثلة مع بريطانيا وطالبتها بتحقيق "عاجل وشفاف" في قضية مواطن مصري عثر عليه مقتولاً ومحترق الجثة في سيارته بإحدى ضواحي لندن أمس الثلاثاء 26 أبريل/نيسان 2016.
وقالت القاهرة إنها تتابع باهتمام وقلق شديدين حادث مقتل المواطن المصري شريف عادل حبيب ميخائيل حرقاً داخل سيارته في ضواحي لندن.
وحثّت الرئاسة المصرية السلطات البريطانية على القيام ببذل العناية الواجبة، وتكثيف تحرياتها من أجل الكشف عن غموض هذا الحادث.
أما سامح شكري، وزير الخارجية، فقد وجّه القنصلية العامة المصرية في لندن بإجراء اتصالات فورية مع السلطات البريطانية "للإعراب عن تطلع مصر لإجراء تحقيق عاجل وشفاف ومحايد بشأن الحادث، ومعرفة أسبابه ومحاسبة المسؤولين عنه بأسرع وقت".
وأُخطرت مصر من جانب راعي الكنيسة المصرية (لم تسمّه) في لندن بالعثور على جثة المواطن داخل سيارة محترقة في جراج سيارات بضاحية South Hall، وقام القنصل العام على الفور بالاتصال بوالد المواطن، وتوجّها سوياً إلى المستشفى، حيث تبين أنه توفي فور وصوله.
ورأى بعض المغردين في التصعيد الرسمي المصري تناقضاً مع السلوك الداخلي للدولة التي شهدت قبل عامين مقتل أكثر من 1000 معتصم في يوم واحد على أيدي قوات الجيش والشرطة دون تحقيق شفاف في موتهم.
لا أعتقد أن شرطة بريطانيا حرقت عادل حبيب رحمه الله
نظام السيسي فقط هو من يحرق مواطنيه أحياء #رابعة
لكن احنا #عايزين_حق_عادل_حبيب لأنه مصري— سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) ٢٦ أبريل، ٢٠١٦
قلق بريطاني حول ريجيني
وجاءت المطالبات المصرية لبريطانيا بعد يوم واحد من إعراب الخارجية البريطانية عن "خيبة أملها" لعدم إحراز تقدم في التحقيق بقضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي عُثر عليه مقتولاً في مصر فبراير/شباط الماضي.
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني قد أمر في 8 أبريل/نيسان الجاري باستدعاء السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو مساري لإجراء مشاورات، عقب إعلان روما على لسان لويجي مانكوني، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، فشل اجتماعات المحققين والمسؤولين الأمنيين المصريين والإيطاليين التي عقدت في 7 و8 أبريل/نيسان في روما".
ووفق السفارة الإيطالية، فإن الشاب والباحث الإيطالي جوليو ريجيني (28 عاماً) كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني الماضي في حي الدقي (محافظة الجيزة)، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولاً في 3 فبراير/شباط الماضي.
يعني المخابرات البريطانية عرفت ان تفجير الطيارة عمل ارهابي بعد نص ساعه من وقوعها.. ومش عارفين مين قتل عادل حبيب ?#عايزين_حق_عادل_حبيب
— الدفاس™ (@7AMDY__7) ٢٦ أبريل، ٢٠١٦
لابد من معرفة ملابسات
مقتل وحرق مواطن مصري في لندن
كل مصري محترم يجب يهتم
لقتل مواطن بهذا الشكل المجرم#عايزين_حق_عادل_حبيب— د. باسم خفاجي (@bkhafagy) ٢٦ أبريل، ٢٠١٦
يا سيادة المستشار @MfaEgypt
بلغ سيادة الوزير سامح شكري يتحرك فورا
الشعب بيغلي
ودم عادل مش هيروح هدر— سارة فهمي (@sarafahmy2000) ٢٦ أبريل، ٢٠١٦