منعت مدينة بازاردجيك البلغارية (جنوب) الأربعاء 27 أبريل/ نيسان 2016، ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وبررت بلديتها هذا التدبير غير المسبوق في بلغاريا بتنامي السلفية على الصعيد المحلي.
والنقاب الذي كان غير معروف في بلغاريا قبل فترة وجيزة، انتشر منذ ثلاث سنوات في حي الغجر بهذه المدينة (وسط البلاد) التي يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة، وهي معقل أحمد موسى الذي أعلن نفسه إماماً والذي يحاكم منذ فبراير/شباط بتهمة الترويج للإسلام المتطرف.
وبـ 39 صوتاً في مقابل صوتين، قرّر المجلس البلدي الأربعاء منع "ارتداء الثياب ولوازم الزينة التي تغطي الوجه وتحول دون التعرف إلى هوية الشخص، في الأماكن العامة" تحت طائلة دفع غرامة من 300 إلى 1000 ليفا (150 إلى 500 يورو).
وبلغاريا التي يشكل الأرثوذكس أكثرية فيها، يشكل المسلمون 13% من سكانها والذين يتحدّر القسم الأكبر منهم من الأقليات التركية والغجر. ولم يكن النقاب معروفاً قبل تنامي نفوذ دعاة السلفية.
ويحاكم أحمد موسى و 13 من المقربين منه في مدينية بازاردجيك بتهمة الترويج لتنظيم الدولة الإسلامية والدعوة إلى تقديم مساعدة لوجستية إلى جهادييين أوروبيين يتوجهون إلى الشرق الأوسط.
وطرح حزب الجبهة الوطنية القومي الذي يدعم حكومة وسط اليمين، اقتراح قانون يمنع ارتداء النقاب على الصعيد الوطني تحت طائلة دفع غرامات باهظة والحرمان من المساعدات الاجتماعية. والأشخاص الذين يشجعون على ارتداء النقاب يواجهون عقوبة السجن حتى ثلاث سنوات، بموجب الاقتراح.