يقول المنظمون في معهد الدراسات السياسية بباريس أن هذا الحدث سيُشجع على فهم نظرة الازدراء التي تواجهها النساء المسلمات.
دعا الطلاب في معهد الدراسات السياسية بباريس– وهو أحد أفضل الجامعات في فرنسا- الناس إلى ارتداء الحجاب ليوم واحد، قائلين إنه من خلال تغطية المشاركين لشعورهم قد يصلون إلى "فهم أفضل… لتجربة نظرة الازدراء" التي تعانيها بعض النساء المسلمات.
#HijabDay at the prestigious Sciences Po university in central Paris today pic.twitter.com/7XmbIza5MZ
— Joseph Bamat (@josephbamat) April 20, 2016
ترجمة التدوينة
#يوم_الحجاب في جامعة العلوم المرموقة في وسط باريس اليوم
جاء هذا الحدث بعد أسبوع من اقتراح مانويل فالس -رئيس الوزراء الفرنسي- لوجوب حظر الجامعات للحجاب، وزعم أن غالبية الشعب الفرنسي يعتقد أن الإسلام لا يتّفق مع قيم الجمهورية، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقال المنظمون على صفحتهم على فيسبوك أنهم كانوا يحاولون إزالة الغموض عن الحجاب من خلال دعوة الطلاب والموظفين لمحاولة ارتدائه.
حظي الحدث بدعم من الجمعية النسوية لمعهد العلوم السياسية -Politiqu'elles- والتي صرحت إن الحدث يهدف إلى "إعطاء صوت لأولئك الذين نتحدث عنهم في كل وقت، ولكنهم لا يُسمعون".
نشرت الجامعة بياناً قالت فيه أنها أعطت هذا الحدث الضوء الأخضر لأن "كليتنا ومنذ إنشائها، كانت منبراً للنقاش المفتوح وحرية التعبير".
لكن هذا الأمر لم يسر على ما يُرام مع بعض المجموعات الأخرى في الجامعة، مثل مجتمع الجبهة الوطنية، وحركة نحن الشباب المؤيدة لنيكولا ساركوزي والتي أصدرت عريضة ضد الحدث، واصفة إياه بأنه "استفزاز".
وكتب برنار هنري ليفي -الكاتب والفيلسوف الفرنسي- في تغريدة: "يوم الحجاب في معهد العلوم السياسية. إذاً متى سيكون يوم الشريعة؟ أو يوم الرجم؟ أو يوم العبودية؟ "
وكتب برونو لو مير وزير الزراعة السابق: "بصفتي أستاذاً بمعهد العلوم السياسية، أُعبر عن عدم موافقتي على #يوم_الحجاب. في فرنسا، النساء مرئيات. لا للرجعية!"
أثار هذا الحدث التفاعل عبر فرنسا كلها. وبحلول ظهر يوم الأربعاء كان قد تمت كتابة أكثر من 35،000 تغريدة عنه.
وكان غطاء الرأس الإسلامي قضية سياسية مثيرة للجدل – لفترة طويلة- في فرنسا التي لديها بعض أشد التشريعات المضادة للحجاب في أوروبا. في عام 2004 مُنعت الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية، جنباً إلى جنب مع رموز دينية أخرى مثل الصلبان أو العمائم.
وفي عام 2011، حظر ساركوزي النقاب في جميع الأماكن العامة، ف"العامل في مجال الخدمة العامة بالدولة يجب عليه طبقاً للقانون أن يكون نزيهاً ومحايداً، ولهذا لا يمكن أن تظهر معتقداتهم الدينية بواسطة رموز بارزة مثل الحجاب".
وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وجد مرصد العلمانية -الهيئة الاستشارية الوطنية الفرنسية- أن اصدار تشريع بخصوص ارتداء الرموز الدينية بالجامعات سيكون "بلا فائدة، كما أنه ليس مُناسباً".
ومع ذلك اختار فالس –رئيس الوزراء- إعادة فتح القضية المُثيرة للجدل الأسبوع الماضي. وعندما سُئل من قبل صَحيفة ليبراسيون اليومية ما إذا كان ينبغي حظر الحجاب بحكم القانون في الجامعات، أجاب: "يجب أن يتم ذلك."
لكن الوزراء الاشتراكيين الآخرين عارضوه فوراً قائلين: "ليست هناك حاجةٌ لقانون بخصوص الحجاب في الجامعات"، حسبما قال وزير التعليم العالي تييري ماندون. وقال إن الطالبات ناضجات، كما أنهن "لديهن كل الحق في ارتداء الحجاب. الحجاب ليس ممنوعاً في المجتمع الفرنسي ".
هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Guardian البريطانية.