قال المدير الرياضي لنادي روما والتر ساباتيني، إنه لا ينبغي استغلال اللاعب محمد صلاح والزج به في قضية ريجيني.
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة "أدنكرونوس" للأنباء بشأن الضجة المثارة حول اللاعب المصري، "نادي روما متوافق تماماً مع كافة المبادرات التي يراد اتخاذها، لأننا نتشارك الشعور العام في قضية ريجيني، هناك نوع من الاستغلال السيئ بحق اللاعب، صلاح، والذي لم يظهر أي سلوك خاطئ".
وتابع "وبالتالي، لا ينبغي الزج به بطريقة غير لائقة في هذه المواقف فهو لاعب رائع ونحن يقظون وحريصون على حمايته".
يسعى نادي روما الإيطالي لحماية لاعبه المصري محمد صلاح وإعفائه من الحرج فيما يتعلق بحملة "الحقيقة من أجل ريجيني" التي ستشهدها ملاعب الدوري الإيطالي الأسبوع المقبل، والتي طالب بها رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب لويجي مانكوني ورحبت بها رابطة أندية الدوري.
وتأتي الحملة كمبادرة للتضامن من أجل ريجيني، الباحث الإيطالي الذي عثر على جثته في القاهرة في الثالث من فبراير/شباط 2016، بعد نحو ثمانية أيام على اختفائه، حيث ستنزل الفرق إلى أرض الملعب في المرحلة الـ35 من البطولة يومي السبت والأحد المقبلين، ويرفع لاعبوها لافتة "الحقيقة من أجل ريجيني".
وأبرزت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت"، الصحيفة الرياضة الأهم في إيطاليا، تصريحات نائب رئيس اتحاد الكرة المصري وعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، هاني أبوريدة، في هذا الصدد، واعتبرتها إشارة لحساسية الموضوع، حينما قال لإحدى القنوات الفضائية المصرية "إن نادي روما طلب عدم المشاركة في الحملة تجنباً لإحراج لاعبه المصري"، كما أضاف "تحدثت مع صلاح وأكد لي كل شيء"، مشيراً إلى أن هذه الحملة لا تمثل خرقاً لقواعد اللاتحاد الدولي؛ لأنها لا تظهر أي تمييز ضد أشخاص أو دول".
وأكدت الصحيفة صحة هذه التصريحات، مستندة إلى رغبة نادي روما في المشاركة بالحملة غير أنه طلب أشكالاً مختلفة من التضامن، ونقلت تسريبات عن رابطة أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي أمس أنه قد يوافق على دخول اللافتات إلى الاستادات لكن يرفعها أطفال، أو إظهار الكتابة على الشاشات العملاقة داخل الاستادات، لكن ذلك يرجع لاختيارات الأندية.
وتشير "لاغازيتا" إلى أن ما قد يخفف من حدة الأزمة، هو أن "نادي روما، بفضل صلاح تحديداً، وهو من رموز كرة القدم بالشرق الأوسط ومرتبط للغاية ببلده، سيعقد مفاوضات لإبرام اتفاق شراكة مع وزارة السياحة المصرية (والتي تباطأت بطبيعة الحال في الوقت الحالي)".
على صعيد آخر، قالت وزيرة الخارجية الإيطالية السابقة والدبلوماسية المخضرمة إيما بونينو، إنه يتعين على الحكومة الإيطالية "تدويل" أزمتها مع مصر بشأن قضية الباحث جوليو ريجيني"
وقالت بنونينو التي عاشت في مصر بين عامي 2001 و2005 لتعلم اللغة العربية وتقييم السياسة المصرية، إنها تؤيد وجهة النظر القائلة بعدم ترك المسار القضائي، "لكن بات واضحاً أخيراً أن هناك أزمة مع مصر أكثر اتساعاً، يجب على أوروبا الاضطلاع بها، لأنها مسألة سياسية وأمنية أولية في البحر المتوسط، كما ينبغي مناقشة الأزمة مع الولايات المتحدة".
وتقول بونينو في مقابلة صحفية مع صحيفة "لاريبوبليكا"، إنها واثقة من أن وزير الخارجية الحالي باولو جنتيلوني سيقوم بخطوة أولى في هذا الصدد، بأن يطلب من سفراء 27 دولة أوروبية لدى روما أن "يبلغوا حكوماتهم الحليفة بالتفصيل ما حدث لريجيني وبخاصة التضليل الذي يقوم به النظام المصري في القضية".
وعن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند التي بدأها لمصر اليوم، تقول بونينو إنها واثقة من حث رئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينزي لهولاند حتى يقوم بخطوة في هذه القضية خلال الزيارة.