ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب الإكوادور مساء السبت 16 نيسان/أبريل 2016، إلى 77 قتيلاً على الأقل، وإصابة 588 آخرين، بحسب حصيلة جديدة أعلنها نائب الرئيس "خورخي غلاس"، فيما وضعت السلطات بحالة تأهب قصوى وسط تحذيرات من حدوث أمواج تسونامي.
وقال غلاس خلال مؤتمر صحافي "لدينا 16 شخصاً قضوا في مدينة بورتوفييخو و10 في مانتا واثنان في مقاطعة غواياس"، مشيراً إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ في عموم أنحاء البلاد "للحفاظ على النظام العام".
وأضاف نائب الرئيس الذي يتولى مهام الرئيس رافاييل كوريا لوجود الأخير في الفاتيكان أن قوات الجيش والشرطة وأجهزة الطوارئ وسائر "القوى العامة وضعت في حالة تأهب قصوى لحماية أرواح المواطنين".
والولايات الأكثر تضرراً بالزلزال هي مانابي وغواياس وأزميرالداس.
وقال معهد الجيوفيزياء الإكوادوري إن الزلزال أدى إلى "اضرار كبيرة في المنطقة الواقعة في مركزه وكذلك أيضاً في مناطق بعيدة مثل مدينة غواياكويل"، مشيراً إلى أن مركز الزلزال يقع في ولاية مانابي (جنوب غرب).
وإثر الزلزال أصدر مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ تحذيراً من احتمال تعرض سواحل المنطقة لأمواج مدٍّ عال (تسونامي).
وقال المركز ومقره هاواي في نشرة تحذيرية إنه "استناداً إلى البيانات الأولية للزلزال هناك احتمال بحصول أمواج تسونامي خطرة على السواحل الواقعة ضمن دائرة شعاعها 300 كلم حول مركز الزلزال".
وبحسب المركز الأميركي للرصد الجيولوجي فإن الزلزال وقع مساء السبت في الساعة 18,58 بتوقيت الإكوادرو (23,58 ت غ)، وقد حدّد مركزه الواقع على عمق 10 كيلومترات وعلى بعد 173 كلم شمال غرب العاصمة كيتو و28 كلم من مدينة مويز.
وأضاف المركز إن هذا الزلزال العنيف سبقته قبل 11 دقيقة هزة أرضية بقوة 4,8 درجات ضربت المنطقة نفسها.
وأفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية في كيتو أن مباني العاصمة اهتزت بقوة ولفترة طويلة نسبياً، في حين نشرت وسائل الإعلام صوراً لبعض الدمار الذي لحق بالمباني والممتلكات في غواياكويل، كبرى مدن الساحل الإكوادوري من حيث عدد السكان.
ووصلت اهتزازات هذا الزلزال العنيف إلى شمال البيرو، كما أعلنت السلطات في هذا البلد.