ذكرت صحيفة ألمانية، الثلاثاء 12 أبريل/نيسان 2016، أن عناصر أجهزة استخبارات عدة بينها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأميركية استعانوا بخدمات مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" محور فضيحة "أوراق بنما" بهدف "إخفاء" أنشطتهم.
صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" التي تصدر في ميونيخ كشفت عن عناصر مخابرات ومرشديهم قاموا باستخدام خدمات المكتب "البنمي" على نطاق واسع.
وأضافت أن "عملاء مخابرات فتحوا شركات وهمية لإخفاء عملياتهم (..) وبين هؤلاء وسطاء مقربون من وكالة الاستخبارات المركزية".
وأوضحت الصحيفة أن من بين زبائن مكتب المحاماة البنمي "عدداً من أطراف" فضيحة إيران والكونترا التي تتعلق بتسهيل مسؤولين أميركيين لعمليات بيع سرية لأسلحة لإيران في ثمانينيات القرن الماضي بهدف الإفراج عن رهائن أميركيين ومساعدة متمردي الكونترا في نيكاراغوا.
وكتبت الصحيفة الألمانية أن "أوراق بنما" تظهر أيضاً أن "مسؤولين حاليين أو سابقين رفيعي المستوى في أجهزة مخابرات 3 دول على الأقل (…) هم بين زبائن المكتب البنمي.
وحصلت الصحيفة الثانية في ألمانيا في المبيعات على أكثر من 11 مليون وثيقة مرتبطة بمكتب المحاماة البنمي موساك فونسيكا، سربها مصدر مجهول الاسم. وتكشف هيئة الوثائق أسراراً مالية لكثير من أصحاب المال والسلطة في العالم.
وتقاسمت الصحيفة الليبرالية اليسارية ثروة المعلومات هذه مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.
وأدى الكشف الأحد عما سمي "أوراق بنما" حتى الآن إلى الإطاحة برئيس وزراء أيسلندا واستقالة مسؤول في الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ووضع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري في موقع حرج.