أعلنت كندا حالة الطوارئ في بلدة آتاوابيسكات التي تقطنها جالية من شعب كندا الأصلي بمقاطعة أونتاريو إثر تسجيل 11 محاولة انتحار في يوم واحد.
"وباء الانتحار" بدأ اجتياح البلدة الواقعة شمالي كندا – التي يبلغ تعداد سكانها 2000 نسمة من السكان الأصليين – عندما أقدمت مراهقة في الـ13 من عمرها على الانتحار في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعدما سخر زملاؤها في المدرسة منها.
ورصد تقرير لقناة CTV News الكندية الإخبارية، الأحد 10 أبريل/نيسان، 28 حالة انتحار الشهر الماضي، وأكثر من 100 محاولة للانتحار منذ سبتمبر/أيلول 2015 نجح منهم واحد حسب القناة.
لماذا ينتحر ابن الـ11 ربيعاً؟
وذكرت القناة أن أصغر محاولي الانتحار كان بعمر 11 ربيعاً فيما أكبرهم في عمر 71 عاماً، حسب ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأحد 11 أبريل/نيسان 2016.
ووصف تشارلي أنغس، عضو البلدية الوضع، بأنه "كابوس تتوالى مصائبه"، في حديث له مع وكالة Canadian Press للأنباء، بعد تزايد محاولات اليافعين للانتحار أثناء فصل الشتاء.
وقالت الوكالة إن الحكومة المحلية استجابت لإعلان الطوارئ بإرسال وحدة استجابة للأزمات تضم فريق مختصين اجتماعيين وممرضات صحة نفسية، كما قالت الوكالة الفيدرالية الكندية للصحة في بيان لها، إنها أرسلت استشاريين نفسيين اثنين ضمن تلك الوحدة.
وعبر رئيس الوزراء الكندي الشاب جاستن ترودو عن أسفه على تويتر إزاء الخبر قائلاً: "أخبار آتاوابيسكات محزنة، سنستمر في العمل لكي نحسن أوضاع المعيشة لكل السكان الأصليين".
The news from Attawapiskat is heartbreaking. We'll continue to work to improve living conditions for all Indigenous peoples.
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) ١٠ أبريل، ٢٠١٦
يُذكر أن بلدة أخرى يسكنها السكان الأصليون الكنديون تقع في مقاطعة مانيتوبا الغربية كانت هي الأخرى قد بعثت نداء استغاثة بالسلطات الفيدرالية الشهر الماضي بعدما رصدت 6 حالات انتحار خلال شهرين و140 محاولة انتحار في ظرف أسبوعين.
هذا ويبلغ تعداد السكان الأصليين 1.4 مليون نسمة في كندا، أي ما يشكل نسبة 4% من كل تعداد السكان، ولهؤلاء معدلات فقر أعلى ومتوسط عمر أقل من مواطنيهم الكنديين الآخرين، فضلاً عن معدلات جريمة وعنف وإدمان وسجن أعلى.
وقالت قناة CBC news الإخبارية الكندية إن أسباب وباء الانتحار هذا تتضمن المخدرات والاستغلال أو العنف الجسدي والجنسي، فضلاً عن التنمّر والمضايقات المدرسية.
– هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية يرجى الضغط هنا.