أعلنت النيابة العامة البلجيكية، الأحد 10 إبريل/نيسان 2016، أن الخلية الجهادية التي كانت تتمركز في بروكسل كانت تعتزم ضرب فرنسا من جديد، غير أنها قررت في ظل اشتداد الملاحقات والتحقيقات شن اعتداءات في العاصمة البلجيكية، مؤكدة بذلك معلومات صحافية.
من جهة أخرى، وجه القضاء البلجيكي التهمة رسمياً إلى أحد المشتبه بهم الرئيسيين الموقوفين محمد عبريني في سياق التحقيق في اعتداءات بروكسل، بعدما كان متهماً أيضاً في ملف اعتداءات باريس.
وقال بيان صدر بعد يومين على توقيف محمد عبريني إن "النيابة الفدرالية تؤكد أن عناصر عدة في التحقيق تشير إلى أن هدف المجموعة الإرهابية كان ضرب فرنسا مجدداً وقد باغتها التحقيق الذي كان يتقدم بخطى سريعة، لذلك قررت بشكل عاجل ضرب بروكسل".
وبعد حوالي 4 أشهر على هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً، حققت الشرطة البلجيكية خطوة حاسمة مع اعتقال صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في اعتداءات العاصمة الفرنسية، في 18 مارس/آذار في بروكسل.
وفي 22 مارس/آذار، وقعت اعتداءات انتحارية في العاصمة البلجيكية استهدفت مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو في قلب حي المؤسسات الأوروبية، وأوقعت 32 قتيلاً.
وأوقف القضاء البلجيكي الجمعة محمد عبريني البلجيكي المغربي الأصل البالغ من العمر 31 عاماً في بلدة اندرليخت في قلب بروكسل.
وكان قاض فرنسي أصدر في 24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرة توقيف أوروبية بحق عبريني وهو صديق طفولة للشقيقين عبد السلام.
وأصدرت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية السبت بياناً قصيراً أوضحت فيه أن محمد عبريني اعترف بأنه "الرجل صاحب القبعة"، أي الرجل الثالث الذي شارك في الاعتداءات على مطار بروكسل، إلا أنه فر قبل أن يقوم شريكاه بتفجير نفسيهما.
وبعدما كان متهماً في اعتداءات باريس، بات عبريني متهماً أيضاً في بروكسل بـ"المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية وعمليات قتل إرهابية ومحاولات قتل إرهابية".