بدأ طالبو لجوء عالقون في مخيم ببلدة "إيدوميني" اليونانية (الحدودية مع مقدونيا)، بممارسة مهنهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية، فيما امتهن آخرون البيع المتجول لتدبير معيشتهم، وتأمين قوت يومهم.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن مجموعة من طالبي اللجوء يسعون لتلبية احتياجاتهم الأساسية، من خلال بيع بعض المواد الغذائية، وأدوات المطابخ، والهواتف، أو العمل في مجال الحلاقة.
وقال العراقي "عثمان بلاك" (يعمل في بيع الخبز) للأناضول، إنه موجود منذ شهرين في المخيم، وقد قرر قبل أسبوع البدء ببيع الخبز للاجئين، بعد نفاد ماله.
وأوضح بلاك، أنه يشتري رغيف الخبز بـ"80 سنتاً" من المزارعين، ويبيعه بيورو واحد، مضيفاً "أبيع في اليوم ما بين 200-250 رغيفاً، في ظل عدم كفاية الأغذية المقدمة للاجئين وحاجتهم للخبز".
من جانبه، قال الحلاق "فاضل حشر"، الذي كان يمارس مهنة الحلاقة في بلده سوريا منذ 19 عاماً، إنه باشر العمل في مهنته منذ نحو أسبوعين، بسبب حاجة الناس إلى الحلاقة، كونهم ينتظرون في المخيم منذ فترة طويلة.
وأضاف "امتلك كرسي حلاقة واحد، أحلق شعر ما بين 20-25 شخصاً يوميًّا، وأطلب 5 يورو مقابل حلاقة الشعر واللحية، ولأنني أدرك أن حالتهم المادية سيئة مثل وضعي، لذا أقص يوميًّا لقرابة 10 أشخاص مجاناً".
ويقول ناشطون حقوقيون، إن حوالي 12 ألف لاجئ في مخيم إيدوميني (جلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي- الأوروبي)، يعانون ظروفاً معيشية صعبة، وينتظرون منذ أكثر من شهر فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.