فيديو.. الدوري يدعو العرب للانضواء تحت راية التحالف الذي تقوده السعودية “قبل أن تحرقهم نار الفرس”

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/08 الساعة 01:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/08 الساعة 01:29 بتوقيت غرينتش

أشار مقطع فيديو بثته قناة "العربية"، الخميس 7 أبريل/نيسان 2016، إلى أن عزة الدوري، الذراع اليمنى السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ربما يكون على قيد الحياة؛ وذلك رغم أن القوات العراقية وفصائل شيعية قالت إنه قتل قبل نحو عام.

ووجّه الدوري رسالة وهو يرتدي الزيّ العسكري الأخضر المميز لحزب البعث أثناء كلمة ألقاها إلى الدول العربية، ودعاها إلى الاصطفاف في وجه إيران تحت راية التحالف العربي بقيادة السعودية.

وظهر الدوري – الذي صنفته واشنطن عقب غزو العراق عام 2003 سادس أكثر المطلوبين العراقيين ثم قاد فيما بعد جماعات مسلحة سُنية – في لقطات أذاعتها المحطة التلفزيونية.

الدوري أدلى بتصريحات عن الحرب في اليمن التي تقود فيها السعودية تدخلاً عسكرياً منذ مارس/آذار 2015 ضد الحوثيين المدعومين من إيران تشير إلى إطار زمني تقريبي.

وقال الدوري في التسجيل: "في اليمن طريقين لطرد الفرس (الإيرانيين) وتحريره لا ثالث لهما الطريق: الأول والأسلم والأسرع هو إجبار إيران وعملائها دولياً على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن ذات الشأن وإلى مخرجات الحوار الوطني وفي ظل الحكومة الشرعية الوطنية وبرعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربي".

وأضاف الدوري: "المسار الثاني تصعيد مطاردة عملاء إيران وإنهاء كل قدراتهم وإمكاناتهم".

وقال العراق في أبريل/نيسان 2015 إن الدوري قتل في عملية عسكرية، وأكدت كتائب حزب الله، وهي جماعة شيعية مدعومة من إيران، في وقت لاحق أنها أجرت فحوص الحمض النووي (دي.إن.إيه) للتأكد من مقتل الدوري.

وانتشرت صور فوتوغرافية في ذلك الوقت لرجل يحمل بعض الشبه به على الرغم من أن بغداد أعلنت خطأ عدة مرات من قبل مقتل الدوري.

ويتهم مسؤولون عراقيون وأميركيون الدوري بالمساعدة في تنظيم وقيادة العمليات العسكرية التي ضمت ضباطاً بعثيين سابقين وإسلاميين واجتاحت العراق بين عامي 2005 و2007 وتم رصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لاعتقاله.

لكن الدوري أفلت من الاعتقال خلال فترة الاحتلال الأميركي للعراق، بينما قتل مساعدون آخرون لصدام أو تمت محاكمتهم.

من هو عزة الدوري؟

كان الدوري -المولود أيضا في تكريت مسقط رأس صدام عام 1942- أحد المخططين الرئيسيين للانقلاب الذي أوصل حزب البعث إلى السلطة في عام 1968. وشغل منصب نائب الرئيس حتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وأطاح بصدام حسين.

وكان أحد كبار المسؤولين عن شمال العراق عندما تم استخدام الغاز السام في حلبجة في عام 1988 مما أدى إلى مقتل خمسة آلاف كردي. وقطع زيارة لفيينا للعلاج في 1999 لتفادي اعتقاله للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية.

وبعد الغزو أفادت تقارير إعلامية أن الدوري تزعم تنظيمًا مسلحًا يطلق على نفسه "الحركة النقشبندية" وينشط في شمالي ديالى (شرق) ومحافظات كركوك وصلاح الدين (شمال)، وتتهم بغداد الحركة المذكورة والدوري بدعم تنظيم (الدولة الإسلامية) "داعش" عقب سيطرته على مدن عدة في العراق صيف عام 2014.

تحميل المزيد