اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 6 إبريل/ نيسان 2016، روسيا بالدخول طرفاً إلى جانب أرمينيا في النزاع بين أذربيجان وسلطات منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، في ظل الفتور القائم حاليًّا بين أنقرة وموسكو.
أردوغان قال في كلمة ألقاها أمام مسؤولين محليين في أنقرة "آمل أن تحذو أرمينيا حذو أذربيجان في الخطوات التي قامت بها للتوصل إلى وقف المعارك".
وتابع "إن روسيا تقول إن تركيا تدخل طرفاً. لكن إن بحثنا عمن يدخل طرفاً، فسيتبين أن روسيا هي الأهم"، ردًّا على تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر فيها ضمناً الأتراك من التدخل في النزاع في ناغورني قره باغ.
وقال أردوغان "إن روسيا تحب الدخول طرفاً، وهو ما فعلته في أوكرانيا وجورجيا، واليوم تفعله في سوريا".
ودارت مواجهات عنيفة طوال 4 أيام بين قوات أذربيجان وقوات سلطات ناغورني قره باغ الانفصالية، أوقعت ما لا يقل عن 75 قتيلاً حتى وقف إطلاق النار الذي أقر الثلاثاء، وهو منذ ذلك الحين مطبق بصورة إجمالية.
وبعد حرب أدت إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص ومئات آلاف اللاجئين، معظمهم من أذربيجان، سيطرت القوات الانفصالية المقربة من يريفان على الإقليم الذي تسكنه غالبية من الأرمن.
ومنذ اندلاع المعارك، ضاعفت أنقرة المواقف والتصريحات المؤيدة لأذربيجان، حليفتها الناطقة بالتركية والمسلمة مثلها.
وحذر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الثلاثاء بأن بلاده ستقف إلى جانب "الشقيق" الأذربيجاني "حتى نهاية العالم"، بعدما كان أردوغان تعهد بدعم باكو "حتى النهاية".
يذكر أن العلاقات بين أنقرة وموسكو تراجعت منذ نوفمبر/تشرين الثاني، إثر قيام طائرات "إف 16" تركية بإسقاط طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية.