عبّرت فرنسا الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2016، عن "قلقها" إزاء التهديد بإغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر مؤكدة "الدور المحوري" للمجتمع المدني ضد القمع، قبل زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للقاهرة الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، "فرنسا تعرب عن قلقها إزاء التهديدات بإقفال مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب". وأضاف "يتعين على المجتمع المدني أن يؤدي دوراً محوريًّا في بناء مجتمع تعددي يحترم حقوق الجميع".
من هو مركز النديم المصري؟
وتوفر هذه المنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في وسط القاهرة دعماً نفسيًّا لضحايا التعذيب والعنف، وتنظر في شكاوى التعذيب الذي يتم ارتكابه في مراكز الاحتجاز والسجون، فضلاً عن شكاوى عائلات المفقودين.
وأمرت السلطات المصرية في شباط/فبراير بإغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وهو من المنظمات غير الحكومية الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان.
انتهاكات
وتتهم المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بانتظام السلطات المصرية بالمسؤولية عن مئات من حالات الاختفاء القسري، والاعتقالات غير القانونية والتعذيب وسوء المعاملة فضلاً عن أنواع أخرى من التعذيب أثناء الاحتجاز.
وأكدت كل من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أنه منذ إطاحة الرئيس محمد مرسي المنتخب عام 2013، قتل نظام السيسي في أقل من 10 أشهر أكثر من 1400 متظاهر مؤيد لمرسي وسجن أكثر من 40 ألفاً من أنصاره. ناهيك عن تنفيذ الأجهزة الامنية اعتقالات غير قانونية وعمليات تعذيب بشكل متكرر.