بسبب وثائق بنما.. الجزائر تستدعي السفير الفرنسي وبوادر أزمة دبلوماسية بين البلدين

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/06 الساعة 16:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/06 الساعة 16:47 بتوقيت غرينتش

في استمرار لردود الفعل على "وثائق بنما"، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية سفير فرنسا في الجزائر، الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2016، لتبلغه استياءها من "الحملة المعادية" للجزائر في وسائل الإعلام الفرنسية على خلفية نشر الوثائق.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة قدّم "احتجاجاً شديد اللهجة لسفير فرنسا برنار إيمييه، الذي استدعي إلى مقر وزارة الخارجية في أعقاب حملة صحافية معادية للجزائر ومؤسساتها، من قبل فرنسا في وسائل إعلام مختلفة، ومن خلال أنشطة اأخرى".

ووضعت وثائق بنما وزير الصناعة الجزائري عبد السلام بوشوراب موضع شك.

وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية إن لعمامرة "اعتبر هذه الحملة ذات النوايا السيئة و المضللة والتي لا يمكن إطلاقا تبريرها بحرية الصحافة؛ قد بلغت أوجها من خلال مناورات قذف موجهة عن قصد ضد مؤسسة الرئاسة".

وأضاف أن وزير الخارجية "أكد في هذا الصدد على الواجب الأخلاقي والسياسي بأن تعرب السلطات الفرنسية المختصة صراحة عن استنكارها لهذه الحملة التي لا تتلاءم ونوعية ومستوى العلاقات الجزائرية الفرنسية".

وجاء استدعاء السفير الفرنسي قبل ثلاثة أيام من زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس للجزائر في 9 و10 نيسان/أبريل.

ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إحدى وسائل الاإعلام التي حصلت على "أوراق بنما"، أن "بو شوارب" الذي تسلم منصبه الوزاري منذ شهر أيار/مايو 2014، يملك شركة في بنما هي "رويال اأرايفل كورب"، وقد اأنشئت في نيسان/أبريل 2015 من خلال خدمات شركة تنشط في تسجيل شركات أوفشور.

وكانت مهمة الشركة، بحسب الوثائق، إدارة محفظة من الأصول العقارية بقيمة 700 ألف يورو مملوكة حالياً من وزير الصناعة الجزائري.

تحميل المزيد