"إن العبقرية فيها شيء من الخروج عن الذات، والدخول في عالم آخر لا نعرف مداه الآن معرفةً تامة. فهي تعتبر نوعاً من أنواع الجنون أحياناً؛ لأنها تخرج بصاحبها عن حالته الاعتيادية وتجعله ينظر إلى الحياة بمنظار ثاقب نفّاذ لم يعهده الناس من قبل..".
إن الإبداع نوع من التحرر يجعل الإنسان يضحك على نفسه وعلى مجتمعه يخرج من إطار المألوف إلى عالم أوسع وأرحب؛ وخاصة إذا كان هذا الإبداع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقضايا الأمة أو الوطن، بعد ثورة يناير ظهر جيل من المبدعين الذين يقدمون فنًّا من نوع آخر لم نتعود عليه، فنًّا لا يغيب العقل في متاهات الجنس والحب والضياع، بل فنًّا يهدف إلى إحياء الهمة والرغبة في إعلاء قيم الحق والجمال..
في هذا الموضوع سوف نتطرق لبعض نماذج جيل المبدعين الذى أفرزته ثورة يناير لم يأخذوا أى اهتمام إعلامي لأن رجالات مبارك ما زالوا منذ الثورة مسيطرين على الإعلام بشكل كامل؛ لذلك وجد هؤلاء الشباب موقع اليوتيوب متنفساً لهم ومنصة لانطلاق وإطلاق إبداعاتهم عبره. ومن هؤلاء:
عبدالله الشريف
رامى محمد
اضغط هنا
الالشخانجي علي
الجدير بالذكر أن هؤلاء الشباب كلهم خارج مصر، فمصر أصبحت أجواؤها ملبدة بغيوم الظلم والقهر والاعتقال وأصبحت مساحات الحرية فيها ضيقة لا تسمح بوجود مثل هؤلاء المبدعين على أرضها ولا تسمع فيها غير الصوت الواحد الذي يمجد عظمة وحكمة السيسي وجنرالاته ويطلق الاتهامات بالخيانة والعمالة على كل شخص يريد أن يعبر عن رأي مختلف.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.