تستضيف العاصمة النمساوية، الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2016، اجتماعاً حول ناغورني قره باغ بعد 4 أيام على استئناف المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في هذه المنطقة المتنازع عليها، التي أسفرت عن سقوط حوالي 40 قتيلاً.
وستناقش مجموعة "مينسك" حول "ناغورني قره باغ" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمكلفة بإيجاد حلٍّ لهذا "النزاع المجمد" منذ أكثر من 20 عاماً، استئناف المعارك في هذه المنطقة. وتترأس هذه اللجنة فرنسا والولايات المتحدة وروسيا.
وكانت هذه الأزمة "الموضوع الأول" في اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر "نحضّ الطرفين على التوقف فوراً عن استخدام العنف وتجنب أي شكل من أشكال التصعيد". وأكد أن سقوط العدد "الكبير" من القتلى في النزاع "محزن".
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن لافروف وكيري "دانا محاولات أطراف خارجية لمفاقمة المواجهات".
وأوقعت الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ 13 قتيلاً الاثنين في اليوم الثالث من المواجهات.
وقتل 40 عسكرياً على الأقل من الجانبين و3 مدنيين على الأقل منذ استئناف المعارك مساء الجمعة، وهي الأعنف منذ سريان الهدنة بين يريفان وباكو عام 1994، فيما أصيب أكثر من 200 عسكري ومدني بجروح.
وتعود جذور هذا النزاع إلى قرونٍ عدة لكنه تفاقم في الحقبة السوفياتية عندما ألحقت موسكو إقليم ناغورني قره باغ الذي تسكنه غالبية أرمينية بأذربيجان في منطقة من القوقاز استراتيجية لنقل النفط والغاز قرب إيران وتركيا وعند أبواب الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في خضم أزمة دبلوماسية خطرة على خلفية الحرب في سوريا، بين روسيا التي تربطها علاقات جيدة بأرمينيا، وتركيا حليفة أذربيجان التقليدية.