ليست كذبة أبريل.. السجون في مصر منتجعات سياحية وأسباب كثيرة لرفض السجناء الخروج منها!

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/02 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/02 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش

في مصر فقط يرفض السجناء الخروج من سجونهم، لأنه خلف هذه القضبان الحديدية منتجعات سياحية، بحسب تصريحات مساعد وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون، اللواء حسن السوهاجي.

فالسوهاجي قال في مقابلة مع "اليوم السابع" إن الوضع في السجون المصرية يشبه المنتجعات السياحية العالمية، وإن علاج المسجونين في مراكزها الطبية لا يختلف عن المراكز العالمية، الأمر الذي دفع السجناء لرفض الخروج من "السجون السياحية ذات الخمسة نجوم" على حدّ وصفه.

فالسجون أصبحت مثل المنتجعات السياحية بعد التطوير ووجود كل المرافق بها، حيث يوجد ملاعب ومكتبة للقراءة والاطلاع ومطاعم ضخمة كما وصفها السوهاجي.

ويطلق المصريون على المنتجعات السياحية، كلمة "بورتو"، وارتبطت هذه الكلمة بالسجون المصرية عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، بعد دخول رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى السجون، وكان أبرزها سجن طره والذي لقبه نشطاء مصريون في تلك الفترة بـ "بورتو طرة".

واتهم السوهاجي "الإخوان" بالوقوف وراء الحملات المغرضة التي تشوّه وضع السجون المصرية، والتي على حدّ قوله "أميركا توجهت بالشكر لهم على حسن المعاملة".

الشبكات الاجتماعية كان لها رأيها من تصريحات رئيس مصلحة السجون، منهم من نشر السيرة الذاتية للواء، مشيرين إلى أنه قد تمت محاكمته في بداية مسيرته المهنية بتهمة التعذيب وتم الحكم عليه بستة أشهر سجناً.

ردود البعض على هذه التصريحات جاءت بنشر صور التعذيب الموثقة، وشهادات المعذبين عن أوضاعهم داخل السجون، وعلى رأسها قصة محمد سلطان، أشهر مضرب عن الطعام في السجون المصرية، والذي أضرب عن الطعام 465 يوماً، اعتراضاً على سوء المعاملة التي يلقاها داخل السجن، ولم تشفع له جنسيته الأميركية.

وفي ظل غياب أرقام واضحة ومحددة لعدد المعتقلين وحالات التعذيب في مصر، نشر البعض تقارير سابقة لمنظمة العفو الدولية ومركز "النديم" المختص بالشأن الحقوقي، تشير لتخطي عدد المعتقلين حاجز 40 ألف معتقل داخل السجون المصرية، أغلبهم من المعارضين، وأن عدد حالات التعذيب الموثقة داخل أقسام الشرطة والسجون المصرية وصل 289 حالة،
و272 حالة وفاة حتى العام الماضي.

علامات:
تحميل المزيد